بدأت شركتا ( بوينج وجلفستريم ) بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) العمل لبناء عدة طائرات جديدة أسرع من الصوت للقيام برحلات جوية تجارية وذلك بعد ان توقفت تلك الرحلات منذ عام 2003. وستطير الطائرة الجديدة التي ستحمل اسم "ابن الكونكورد" بسرعة تصل إلى حوالي 2500 ميل في الساعة اي ما يقرب ضعفي سرعة طائرات الكونكورد الأصلية . ويعني ذلك ان الرحلة من لندن إلى العاصمة الاسترالية سيدني ستستغرق أربع ساعات اي خمس المدة التي تستغرقها حاليا. وسيتم استخدام مواد اخف ومحركات اكثر تقدما كما انه ستم إعادة تصميم جسم الطائرة لتحقيق سرعات اكبر. ومن ناحية أخرى تعمل شركة اريون لبناء طائرة أسرع من الصوت تستوعب 12 راكبا ستصل سرعتها إلى 1200 ميل في الساعة اي ضعفي سرعة الطائرة بوينج 747 التي تصل سرعتها إلى 650 ميل في الساعة. وتستغرق الرحلة بهذه الطائرة الجديدة من نيويورك إلى باريس اربع ساعات و15 دقيقة اي اقصر من الرحلات الحالية بثلاث ساعات . وعن وكالة أنباء الشرق الأوسط، يعتبر التحدي امام بناء الطائرات الأسرع من الصوت هو خفض مستوى الضوضاء من الحاجز الصوتي إذ أن الدوي الصادر عن الطائرات الأسرع من الصوت تحدث موجات ضخمة. ومما يذكر أن العديد من الأماكن تحظر طيران الطائرات الاسرع من الصوت فوقها نظرا للدوي الهائل الذي تحدثه. وبالتالي تجري ( ناسا ) حاليا أبحاثا على أشكال جسم الطائرة لإيجاد الخيار الأهدأ ويعني ذلك ان جسم الطائرة الجديدة سيكون أطول ومقدمة الطائرة مدببة اكثر من الكونكورد الأصلية. ويقول الخبراء ان هذا يحتاج إلى أبحاث متواصلة قد تستمر إلى بداية العقد القادم غير انه اذا استطاعت الطائرة الجديدة ان تقطع المسافة من لندن إلى سيدني في أربع ساعات فهذا يستحق الانتظار.