صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأحد، بأن الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى، يحفظ أمن اسرائيل وحلفاء الولاياتالمتحدة بالشرق الأوسط. ونقلت رويترز عن كبري قوله أن "الاتفاق سيجعل من الصعب على ايران الاندفاع نحو صنع سلاح نووي وسيجعل اسرائيل وحلفاء امريكا الاخرين اكثر امنا". وأكد ان الاتفاق لا يتضمن اي اعتراف "بحق" ايران في تخصيب اليورانيوم، بالرغم مما تداولته وكالات عن ان الاتفاق يسمح بتخصيب اليورانيوم حتى 20% وفقا لتصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وماتناقلته وكالات آخرى عن اشتراط التخلص من اليورانيوم المخصب حتى 20%، وإيقاف عمليات التخصيب الجديدة عند 5%. وأضاف كيري في مؤتمر صحفي عقد عقب التوصل الى الاتفاق مع ايران: "الاتفاق مع طهران سيمنع سير البرنامج الإيراني باتجاه خطوات تهدد أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة والتوصل إليه كان صعبا والخطوة التالية ستكون أصعب، العقوبات هي التي مكنتنا من التوصل إلى هذا الاتفاق. هدف العقوبات كان الدفع باتجاه المفاوضات وهذا ما يحدث الآن وهدف المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق يضمن مدنية برنامج إيران النووي." وقال "ان الاتفاق ينص على خطوات تستمر لستة أشهر، وهو كفيل بوقف "العمليات الأكثر إثارة للجدل ما يعني إعادة برنامج إيران النووي الوراء وتخفيف كميات اليورانيوم المخصب". وتابع كيري بالقول إن إيران ستسمح بعمليات تفتيش وقد وافقت على عدم تخصيب اليورانيوم أكثر من 5 في المائة ولن تزيد التخصيب عن 3.5 في المائة خلال ستة أشهر، كما ستوقف العمل بمفاعل "آراك" ولن تقوم بإنتاج أجهزة طرد مركزية جديدة، باستثناء ما يُنتج لاستبدال أجهزة قائمة. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد شدد كيري على أن الاتفاق "لا ينص على حق إيران بتخصيب اليورانيوم بل يشير إلى أن حق إيران ببرنامج نووي سيتقرر بعد مفاوضات" وستحصل طهران في المقابل على فرصة لنيل عوائد بمليارات الدولارات نتيجة السماح لها بتصدير كميات محددة من النفط والبتروكيماويات بقيمة 4.2 مليارات دولار، والتعامل بالذهب والمعادن الثمينة، بمبلغ يصل إلى 1.5 مليار دولار. وقال "البعض سينتقد الاتفاق ونحن نسأل، ما هو البديل؟ البعض يقول إن علينا مواصلة فرض العقوبات وهذا سيدفع إيران للانهيار، ولكن هذا غير صحيح لأن إيران ستواصل برنامجها النووي وسيصبح أكثر خطرا على إسرائيل والإمارات وسائر الحلفاء." وأكد الوزير الأمريكي أن الخيار العسكري "سيبقى على الطاولة" ولكن بعد استنفاد الخيارات الدبلوماسية.