أدانت لجنة "الدفاع عن استقلال الصحافة"، اليوم الثلاثاء، الهجوم الذى تعرض له مبنى نقابة الصحفيين، أمس الاثنين، ضمن أعمال الشغب التي شهدها محيط النقابة، فى أعقاب أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي، والتي أدت إلى إحداث تلفيات بواجهة المبنى الزجاجية، وشكل تهديدًا للصحفيين وللعاملين بالنقابة. وطالب بشير العدل، مقرر اللجنة، أجهزة الأمن بفتح تحقيق في هذا الواقعة، معتبرًا أن الاعتداء يمثل اعتداء على جميع الصحفيين، وانتقاصًا من مهنتهم السامية، يستوجب وقوف كافة المؤسسات الصحفية والإعلامية لمواجهته، وكشف المتورطين فيه والمحرضين عليه. ودعا العدل، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، مجلس نقابة الصحفيين وبشكل فوري للقيام باتخاذ الاجراءات اللازمة لتأمين حرم النقابة، حتى وإن تطلب الأمر تسويره حديديًا، حتى لايتم انتهاك حرمتها من جانب فئات لاتقدر المهنة وسموها، وتدنس حرم النقابة بأفعالها المشينة والخارجة على الأخلاق والقانون. كما دعا المجلس لإتخاذ إجراءات تشديد دخول النقابة، وقصره على أعضائها فقط بعد التحقق من شخصياتهم، وفقًا لكارنيه العضوية، واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة عند دخول غير الأعضاء، كما يحدث في أي مؤسسة أخرى، محذرًا من تسييس النقابة وتحويلها إلى منبر لخدمة الأهداف السياسية للفرق والفئات المتصارعة على الساحة، مشددًا على ضرورة احتفاظ النقابة باستقلالها، الذي ظلت متمسكه به طوال عهدها الذي يمتد لأكثر من نصف قرن من الزمان.