قام المرشد الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، بتقديم دعمًا قويًا، لخطط الرئيس حسن روحاني فيما يتعلق بالمفاوضات النووية؛ مطالبًا المتشددين بعدم اتهام روحاني بالتساهل مع الولاياتالمتحدة. وستساعد تصريحات خامنئي في وقاية الرئيس الإيراني من اتهامات بالتراخي مع الولاياتالمتحدة، التي توصف في الجمهورية الإسلامية بأنها "الشيطان الأكبر"، وقد سعى الأول إلى إذابة الجليد في العلاقات مع الغرب منذ فوزه المفاجئ في الانتخابات يونيو الماضي. وسوف تستأنف إيران المحادثات النووية مع ست قوى عالمية تشمل الولاياتالمتحدة في جنيف الخميس المقبل، وتهدف المحادثات إلى إنهاء الجمود بشأن برنامج إيران النووي الذي تنفي أن له علاقة بتطوير أسلحة نووية. وذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أن «خامنئي» قال في كلمة عشية ذكرى اقتحام السفارة الامريكية في طهران يوم الرابع من نوفمبر تشرين الثاني 1979 "يتعين ألا يعتبر أحد مفاوضاتنا تنازلات". وأضاف أن لديهم مهمة شاقة ويجب ألا يوهن أحد مسؤولًا مشغولًا بالعمل، بحسب قوله. ثم كرر المرشد الأعلى تصريحات سابقة بأنه غير متفائل بشأن نتائج المحادثات النووية لكنه قال إنه لا يرى أي جانب سلبي في إجراء المحادثات، قائلًا: "علينا ألا نثق في عدو يبتسم، فالأمريكيون من ناحية يبتسمون ويعبرون عن رغبة في التفاوض ومن ناحية أخرى سرعان ما يقولون إن كل الخيارات مطروحة".