قام العشرات من النشطاء المغاربة بالتظاهر بعد ظهر اليوم، الجمعة، أمام القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء وقاموا بمهاجمتها، فيما لم يتردد أحد النشطاء في اعتلاء سطح مبنى القنصلية وإزالة العلم الجزائري من فوقه. وبحسب موقع "الجيري فوكوس" الجزائري الناطق بالفرنسية، فإن العلاقات الجزائرية- المغربية تشهد حالة من الفوضى والتوتر، مشيرًا إلى أن ملابسات الهجوم لم تعلن بعد، واصفًا إياه بإنه انزلاق خطير في العلاقات الثنائية بين البلدين ما من شأنه أن يؤد إلى تدهور الموقف بصورة أكبر، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. ويعود توتر العلاقات بين البلدين إلى اتهام المغرب السلطات الجزائرية بدعم "الإرهابيين المتمردين" في إقليم الصحراء المتنازع عليه، وقامت مؤخرًا المغرب باستدعاء سفيرها لدى الجزائر، عبد الله بلقزيز؛ للتشاور على خلفية تصريحات أدلى بها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة مؤخرًا، دعا فيها إلى "توسيع صلاحيات" بعثة الأممالمتحدة للصحراء، المعروفة اختصارًا ب"المينورسو"، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالإقليم المتنازع عليه.