شهد محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين، واللواء عبد الرحيم حسان مساعد وزير الداخلية لأمن الصعيد, واللواء مصطفى بكر، مدير الأمن وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والقيادات الشعبية والتنفيذية مراسم إجراء الصلح التي تمت بين عائلتي الهشوشة والهلايل بحضور الآلف من أهالي الكرنك القديم والجديد بالأقصر والقرى المجاورة. وأعرب محافظ الأقصر عن سعادته بحضور جلسات الصلح التي تعكس وعي الأهالي وحرصهم على التصالح، لأن الأمر يتعلق بالتخلي عن عادة "الثأر"، في ظل الظروف التي تعيشها مصر التي تستوجب إعلاء قيم التسامح والعفو..مشيرًا إلى أن الخير كل الخير في صلح يجمع ولا يفرق يتطلع إلية الجميع إلى حياة أفضل . وأضاف أنه يقدر جهود النخبة من أبناء الكرنك وأهل الخير ورجال الدين التي ساهمت في إتمام مراسم الصلح، داعيًا المواطنين للتسامح لأنه جوهر الإسلام، ولأن الترفع عن الصغائر من شيم الرجال. وتعود وقائع الخصومة إلى خلاف حدث في شهر رمضان الماضي بين عائلتي الهشوشة والهلايل إثر خلافات قديمة بينهما أسفرت هذه الاشتباكات عن وفاة شخص لكل منهما ووفاة ثالث من خارج الطرفين بطلقات نارية . وقد ساهم الحكماء من الرجال الكرنك والأقصر وممثلي المباحث والأمن إلى إنهاء الخصومة بين العائلتين بقسم اليمين على التسامح والتآلف وعدم العودة مرة أخرى لمثل هذا العمل الذي يفرق ولا يجمع .