نظمت عشائر "نجوك دينكا" السودانية، استفتاء غير ملزم ومن جانب واحد، على منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان. حيث أدلى عشرات الآلاف من سكان المنطقة الحدودية بين السودان وجنوب السودان، يوم الاثنين، بأصواتهم برغم مخاوف من ان يفجر الاستفتاء أعمال عنف. وقال رئيس لجنة الاستفتاء، مونيلواك كول ، انه يتوقع موافقة بالاجماع على الانضمام الى جنوب السودان، وذكرت رويترز أن "هذا القرار سيثير عداء أبناء قبائل المسيرية المؤيدين للسودان والمدججين بالسلاح الذين يرعون ماشيتهم في المنطقة." وبحسب وكلة أنباء الشرق الأوسط، فقد أدانت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي بشدة إجراء استفتاء من جانب واحد فى المنطقة المتنازع عليها . وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد نكوسازانا دلامينى زوما في بيان صدر الاثنين أنها تتابع الموقف عن كثب فى منطقة "أبيى"، وتشعر بقلق بالغ لقيام عشائر نجوك دينكا بتنظيم استفتاء من جانب واحد لتحديد الوضع النهائي لمنطقة"أبيى". وأوضحت أنها تتفهم مشاعر الإحباط الناجمة عن حقيقة عدم إجراء استفتاء آبيى الذي ينص عليه اتفاق السلام الشامل، مؤكدة أن إجراء استفتاء من جانب واحد أمر غير مقبول ولا يتسم بالمسئولية. وأدانت زوما إجراء الاستفتاء الأحادي، مشيرة إلى أنه يشكل انتهاكا للقرارات ذات الصلة التي اتخذها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة التوتر على الأرض وتعقيد عملية البحث عن حل مقبول من الأطراف المعنية فى إطار الالتزامات القائمة. وطالبت منظمي هذا الإجراء الأحادي بالتوقف فورا عن تصرفاتهم التي تشكل تهديدا للسلام فى منطقة آبيى، والتي ربما قد تؤدي إلى تصعيد غير مسبوق للموقف على الأرض. وأعربت رئيسة مفوضية الاتحاد عن تقديرها لرفض حكومة جنوب السودان لأي إجراء أحادي فى منطقة آبيى ، ودعت المجتمع الدولي، بما فيه الأممالمتحدة، إلى إدانة هذا التصرف الذي يفتقر إلى المسئولية. وأكدت موقف الاتحاد الأفريقي بشأن قضية آبيى، مرحبة بالقرارات التي توصل إليها رئيسا السودان وجنوب السودان خلال قمتهما فى جوبا مؤخرا. وحثت كافة التجمعات فى منطقة آبيى على ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس والتعاون من أجل ضمان الحفاظ على السلام و الاستقرار فى منطقة آبيي.