صرح القائم بأعمال سفارة مصر لدي الفاتيكان، أحمد رأفت، بأن زيارة فضيلة مفتي الديار المصرية، دكتور شوقي عبد الكريم علام، إلي روما تأتي تلبية لدعوة جماعة "سانت ايجيديو" الموجهة إلي فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر للمشاركة في المؤتمر الدولي "شجاعة أمل- الديانات والثقافات في إطار الحوار"، ومن ثم فإن فضيلة المفتي يشارك بصفته ممثلا ً لشيخ الأزهر شخصياً. وقال رأفت، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، فى روما "إن توقيت الزيارة التي وصفها بالهامة، وما ستتضمنه من مقابلة لفضيلة المفتي مع قداسة البابا "فرانسيس"، تقرر لها صباح يوم غد الاثنين 30 سبتمبر ، يعد بمثابة تطور بالغ الأهمية سينعكس إيجاباً علي الحوار بين الأزهر الشريف والفاتيكان، بعد أن تم تجميد عمل لجنة الحوار المشترك بين الجانبين منذ يناير 2011 بقرار من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بعد تفجير كنيسة القديسين وما أعقبها من تصريحات للبابا السابق بندكت السادس عشر اعتبرت غير مقبولة. وأضاف القائم بالأعمال إنه ومنذ تجميد عمل لجنة الحوار المشترك بين الأزهر الشريف والفاتيكان في مطلع عام 2011 لم يقم أي ممثل للأزهر الشريف بزيارة الي الفاتيكان، ومن ثم فان مشاركة قامة دينية أزهرية بقيمة فضيلة المفتي، ممثلا ً لفضيلة الإمام الأكبر، في الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الدولي الذي تعقده جماعة سانت ايجيديو -المقربة من الفاتيكان- فضلا عن مقابلة البابا لمجموعة مختارة من المشاركين في المؤتمر، والذي سيكون من بينهم فضيلة المفتي، قد تعد بداية طيبة للنظر بجدية في استعادة الحوار بين الجانبين، خاصة في ظل التطورات الإيجابية الأخيرة التي طرأت علي هذا الشق الديني من العلاقات بين مصر والفاتيكان، وكذا حرص البابا فرانسيس علي الحوار مع الأديان، خاصة مع الإسلام من خلال الأزهر الشريف، وهو ما بدا واضحا منذ كلمة البابا فرانسيس في مراسم تنصيبه في 19 مارس الماضي .