قدّم جميع أعضاء حملة "تمرد" في بنى سويف استقالات جماعية، وذلك في بيان لهم، مساء الأحد. المنسق العام للحملة في المحافظة، أحمد جبر، أضاف بقوله: "إننا بمجموعتنا المستقيلة ومكاتبنا التنفيذية والمنتشرة بكل مراكز وقرى بنى سويف سنكمل لخدمة الوطن والشعب، مؤكدًا أنه ليس لهم وجود في "تمرد" بداية من اليوم". وأرجع أسباب استقالة الجماعية لأعضاء الحملة في بني سويف إلى ما اعتبره تعمدًا في تهميش كل المكاتب التنفيذية للمحافظات عن اتخاذ القرارات داخل الحملة، قائلًا: "منذ بداية اليوم الأول كنا نستقبل القرارات كمتلق من الصفحة الرسمية ل"تمرد" وليس كمشاركين في صناعتها، وأصبحت اللجنة المركزية للحملة هي "ربكم الأعلى" لاتخاذ القرارات والمحافظات. مُلقن ومستمع ينفذ أوامر". وانتقد جبر افتقاد الحملة "اللامركزية في اتخاذ القرارات خاصة المصيرية"، مُضيفًا أن اللجنة المركزية للحملة ذاتها أصبحت طاردة لأعضائها الداخليين الذين أرادوا تطويرها وعدم انحرافها وانزلاقها المتكرر، والمتمثل أخيرًا في مبادرة "اكتب دستورك"، والتي اعتبرها "حملة إعلامية ليس لها واقع على الأرض كما كانت "تمرد" قبل 30يونيو". وأضاف المنسق العام للحملة في بني سويف أنه بعد أن استشعر أعضاء ومكاتب تنفيذية كثيرة بالمحافظات المختلفة أنهم مجرد "بوسطجية" يجمعون توقيعات المواطنين دون وجود فعال في مسار الحملة، أدى ذلك إلى استقالات جماعية لأعضاء ومنسقين بمحافظات عدة بعضهم أطلق اسم حملة "تمرد مصري وبس" ومن قبلها مجموعة من قلب الحملة المركزية أيضًا تسمى "برلمان الشباب" وهو ما دعا اللجنة المركزية للحملة إلى نفي علاقتها بهؤلاء المنسقين والهروب من الواقع الذين فشلوا في احتوائه؛ لأنهم من صنعوا ذلك الواقع المرير بتعمد الإقصاء، حسب قوله. وأشار إلى أن "تمرد" قبل 30يونيو فكرة جمعت المصريين وبعدها تحولت ل"شلة اللجنة المركزية" مع احترامنا لشخصهم جميعًا، بالإضافة إلى عدم وجود اتجاه صريح من حملة "تمرد" تجاه حكومة الدكتور حازم الببلاوي، التي فشلت في تلبية طموحات المواطنين بعد ثورة 30يونيو، قائلًا: "اتضح للجميع عدم وجود عمل بهذه الوزارة الفاشلة غير الجيش والشرطة".