أبدى بشار الأسد، الرئيس السوري، تخوفه بأن يستخدم المتمردون في سوريا الأسلحة الكيميائية ضد إسرائيل كنوع من الاستفزاز. وأضاف الأسد، في حوار أجراه مع قناة "روسيا اليوم" الروسية، اليوم الخميس، ونقلته وكالة أنباء "سانا" السورية، ردًا على سؤال حول ما إذا كان لديه معلومات مؤكدة حول ما تناقلته وسائل إعلام روسية من أن "الارهابيين في سوريا قد يستخدمون الأسلحة الكيمائية ضد إسرائيل" قائلًا: "لا استبعد على الإطلاق أن تكون تلك المعلومات صحيحة، وسيتم استخدامها كنوع من استفزاز إسرائيل"، على حد قوله. وتابع الرئيس السوري: "من المؤكد أن الجماعات الإرهابية في سوريا قد تم تزويدها بالأسلحة الكيميائية بالفعل، وكانت تستخدمها ضد جنودنا في سوريا وضد المدنيين، وهذا يعني أن مثل هذه المواد متاحة". وأوضح الأسد، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، قائلًا: "من ناحية أخرى، فالجميع يعلم أن هذه العصابات الإرهابية وأولئك الذين يساندونهم يحاولون دفع الولاياتالمتحدة لشنّ هجوم على سوريا، فقد حاولوا سابقًا إشراك إسرائيل في الصراع الدائر هناك". وأكد الرئيس السوري أن من أهم الأسباب التي دفعت سورية للقبول بوضع الأسلحة الكيميائية تحت الرقابة الدولية هو المبادرة الروسية التي لولاها لما قبلت سوريا النقاش بهذا الموضوع مع أي دولة أخرى ولا علاقة بين قبول المبادرة والتهديدات الأمريكية، مشددًا على أن سوريا تعاطت مع هذه القضية انطلاقًا من حرصها الجدي كدولة على تجنيب نفسها وتجنيب دول المنطقة بشكل عام حربًا أخرى مجنونة يسعى البعض من أنصار الحرب في الولاياتالمتحدة لإشعالها في منطقتنا. وشدد الأسد على أن السير في المبادرة يعتمد بالدرجة الأولى على تخلي الولاياتالمتحدة عن سياساتها العدوانية تجاه سوريا وعندما ترى سوريا أن الولاياتالمتحدة صادقة في توجهاتها تجاه الاستقرار والتوقف عن التهديد والعمل من أجل العدوان وإرسال السلاح للإرهابيين يمكن السير بهذه الإجراءات إلى المراحل النهائية لكي تصبح نافذة وسيكون الدور الأساسي في هذه العملية للدولة الروسية؛ لأنه لا يوجد أيّة ثقة أو اتصالات بين دمشق وبين الأمريكيين، واصفًا العلاقة بين روسيا وسوريا بأنها علاقة ثقة زادت بشكل خاص خلال الأزمة حيث أثبتت روسيا مصداقيتها كدولة كبرى يمكن الاعتماد عليها.