وصف الدكتور مصطفى حجازي، مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية والاستراتيجية، الأوضاع في مصر عقب ثورة يناير بالصراع بين الماضي والحاضر، مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو أكدت على أن الشعب هو الذي "يحكم". وأوضح حجازي، في لقائه ببرنامج "الحياة اليوم على فضائية "الحياة"، مساء الأحد، أن أخطر عيوب المرحلة السابقة هو اختزال الشعب المصري في الأحزاب السياسية، لذلك تحتاج مؤسسة الرئاسة لإعادة هيكلة كالدولة شأنها شأن كل المؤسسات "مؤسسة الرئاسة ليست طرفًا في أي معادلة سياسية، وهي مسئولة عن الشعب كله". وتطرق إلى محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وأكد أن الهدف منها تعطيل "خارطة الطريق"، مشددًا أنه لن يتكرر مرة آخرى؛ لأن قوة الشعب ستتصدى لكل العمليات الإرهابية لأنها أقوى من أي جهاز أمني، ودعاء الأمهات والمصريين هم من قضوا على إرهاب الثمانينات والتسعينات، بحسب وصفه. ولفت مستشار الرئيس إلى أن اعتصامي رابعة العدوية والنهضة كانا بهما حالات تهديد للمجتمع، وأن أنصار الإخوان يحاولون استمرار حالة التخويف والذعر للشعب، مشيرًا إلى أن "الدولة كانت متوقعة تلك الأفعال العنيفة بسبب التهديدات المسبقة، وأن موجة الإرهاب لن تستمر لأن المجتمع كله ضدها". وتابع: "الإرهابيون خرجوا من الحظر القانوني إلى الحظر المجتمعي، وأن حالة الإرهاب في مصر ستنتهي، كما أن تنظيم جماعة الإخوان انتحر زمانيًا، وأصبح خارج الزمان"؛ فهي مازالت تتبع فكرة "الإسلاموية" التي تزول ولن تستمر، مضيفًا: "الجميع ينتمي لمنظومة القيم الإسلامية، والإسلام السياسي عقيدة غير الدين الصحيح". وأوضح أن الإخوان تعمل على إرباك المستقبل وتعطيل "خارطة الطريق"، كما أن محاولاتها لمنع كتابة الدستور الجديد لن "تفلح"، وقال: "هناك حالة من الإجماع الوطني على سرعة إنهاء المرحلة الانتقالية لنبدأ في البناء". وأكد حجازي أنه لن ننس فضل ثورة يناير، كما أن الشعب خرج في 30يونيو لاستكمال ثورته "من يرى أن خروج الملايين في 30يونيو ضد من خرج في 25يناير عليه أن يعيد حساباته".