أشارت صحيفة «يني تشاج» التركية، الداعمة ل«حزب الشعب الجمهوري» أكبر الأحزاب المعارضة بتركيا، اليوم السبت، أن أوراق اعتماد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان للشعب التركي باتت مليئة بالسلبيات، غير أنها قالت إن حكومة العدالة والتنمية بزعامته تسلمت السلطة بالبلاد عام 2002 وركز أردوغان طوال الأعوام الإثني عشر من حكمه على نشاط حكومته الإيجابية في المجال الاقتصادي. وأضافت الصحيفة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن حكومة أردوغان قامت بخصخصة وبيع أغلبية المؤسسات الاستثمارية وتضاعفت ديون تركيا الداخلية والخارجية حتى تجاوز سعر الدولار 2ليرة تركية وتجاوز سعر اللتر الواحد من البنزين خمس ليرات، كما جلس مسئولو حكومة العدالة على طاولة المفاوضات مع الزعيم الانفصالي المسئول عن مقتل أكثر من 35ألف مواطن برئ، إضافة إلى ما شهده النظام التعليمي والصحي من تغيرات سلبية عديدة. وقالت إن أردوغان شارك ببرنامج مُعد بفضائية «بياض» الموالية له قبل عدة أيام؛ للحديث عن حياته وإجراءات حكومته في محاولة لتحسين صورته التي تشوهت على إثر حادث متنزه «جيزي بارك» بوسط اسطنبول، وتحدث عن الفترة التي تم فيها تأسيس حزبه وخطوات حكومته السياسية والاقتصادية فيما تطرقت صحيفة إلى الإجراءات السلبية التي تحققت في عهد حكومة العدالة والتنمية برئاسة أردوغان. وأجرت مقارنة بين أسعار عام 2002 وأسعار العام الجاري 2013، مشيرة إلى أن سعر لتر البنزين ارتفع من 1.48ليرة إلى أكثر من 5ليرة، كما ارتفع سعر الدولار الواحد من 1.62ليرة إلى أكثر من ليرتين، وسعر الخبز من ليرة واحدة إلى 2.85ليرة، وسعر كيلو اللحم من 4ليرة إلى 23ليرة، إضافة إلى ارتفاع الديون الخارجية من 265مليار ليرة إلى 717مليار ليرة. ومن جانب آخر، ارتفع عدد المواطنين الأتراك الذين يعانون من البطالة 2.256مليون عام 2002 إلى 2.269مليون عام 2013، والديون المترتبة على المؤسسات الحكومية من 242.7مليار ليرة عام 2002 إلى 559.4مليار ليرة عام 2013، وارتفع عجز الموازنة العامة للدولة من 1.2مليار دولار عام 2002 إلى 47.7مليار دولار عام 2013، بحسب الصحيفة. أما على الصعيد السياسي، فقد كانت العلاقات التركية مع دول الجوار: العراق، سوريا وإيران جيدة من خلال الاعتماد على مبدأ «صفر مشاكل» ولكن تدهورت العلاقات معها جميعًا، وفي نفس الوقت جلس أردوغان بشكل غير مباشر مع الزعيم الكردي الانفصالي عبدالله أوجلان على طاولة المفاوضات. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء فشل في تطبيق معايير الديمقراطية بعد أن أكد في حديثه، من شرفة مقر حزبه بعد تحقيقه نجاحًا ساحقًا في الانتخابات البرلمانية، على تطبيق الديمقراطية وتوسيع نطاق الحريات وحرية التعبير وفي نفس الوقت يقبع عشرات الصحفيين في السجون، بل وقدم أردوغان دعمه المطلق لقوات الشرطة التي استخدمت كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في متنزه «جيزي بارك» مما تسبب في مقتل خمسة مواطنين أبرياء.