أعلنت المعارضة التونسية فشل محاولات التوصل إلى اتفاق مع حزب النهضة الحاكم بما ينهي الأزمة السياسية بالبلاد. وكنت حدة الإزمة السياسية التونسية قد إذادت منذ أكثر من شهر بعد اغتيال معارض علماني، وهددت بالتصعيد ومزيد من الاحتجاجات لإجبار الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية على الاستقالة. ونقلت قناة "العربية"الإخبارية الليلة، عن حمة الهمامي القيادي البارز في جبهة الإنقاذ المعارضة قوله بعد لقاء مع زعيم اتحاد الشغل حسين العباسي: "نحن نرى أن النهضة مسؤولة عن فشل المفاوضات، لأنها أثبتت أنها لا تريد ترك السلطة رغم الأزمة الخانقة التي تهز البلاد". وأضاف : "لقد رفضوا مقترح الاتحاد وعادوا إلى نقطة البداية، وقالوا إن الحكومة لن تستقيل قبل شهر. هذا مرفوض. إنهم يحاولون ربح الوقت والمناورة". وتعهد الهمامي بموجة جديدة من الاحتجاجات بعد هدوء نسبي استمر خلال فترة المفاوضات غير المباشرة، وقال إن "المعارضة ستطلق حملة احتجاجات كبرى انطلاقا من يوم السبت المقبل لإجبار الحكومة على التنحي". ومنذ اغتيال المعارض العلماني محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي، تواجه تونس أسوأ أزمة سياسية منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير 2011، حيث تطالب المعارضة بإسقاط الحكومة.