قال عمدة لندن " بوريس جونسون " في مقال بصحيفة ( ديلي تليجراف ) البريطانية، أنه حال وجود دليل دامغ لاستخدام قوات الرئيس السوري " بشار الأسد " السلاح الكيماوي ضد شعبه، فإنه يمكن لحكومة رئيس الوزراء " ديفيد كاميرون " العودة للبرلمان البريطاني والتصويت على ضرب سوريا. كما أضاف جونسون أنه في هذا الوقت سيكون على رئيس حزب العمال المعارض " إد ميليباند " أن يواجه الإحراج الذي واجهه " كاميرون " عند هزيمة مشروع القرار، الذي تقدم به لضرب سوريا في مجلس العموم، الخميس الماضي. وتابع قائلًا : " لقد تفاخر زعيم العمال في ذلك الوقت بأنه أوقف الاقتراح البرلماني، الذي قدمه (كاميرون) لضرب سوريا، بينما كان موقفه الحقيقي أكثر خبثًا ". وأكد : " إذا جمعنا أعضاء حزب المحافظين ومعتنقي أسلوب رئيس الوزراء السابق، تونى بلير، من العمال فإن هناك أغلبية طبيعية، لمؤيدي التحرك المحدود للرد على جريمة الحرب المفجعة التي ارتكبها الأسد ". ونقلًا عن المصري اليوم فقد وصفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية مساعي الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس " باراك أوباما " إلى توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، بأنها مقامرة، خاصة أن «أوباما» أوضح مبرراته بصورة قوية وحجة مقنعة تستحق موافقة الكونجرس. وقالت فاينانشيال إنه إذا أراد رئيس الوزراء البريطاني " ديفيد كاميرون " إعادة التصويت لمجلس العموم البريطاني، فإن عليه انتظار إعلان الرئيس أوباما. كما أضافت الصحيفة البريطانية أن أوباما محق في طلب تفويض من الكونجرس، ولكنه في حاجة إلى إيضاح استراتيجيته العامة بشأن سوريا. أما صحيفة ( واشنطن بوست ) الأمريكية فقد رأت أن مصداقية الولاياتالمتحدة على المحك، بسبب عزمها توجيه ضربة عسكرية في سوريا. وأضافت أن الهجوم الدولي المرتقب على سوريا يأتي في أعقاب الهجمات المزعومة بالأسلحة الكيماوية التي نفذتها قوات «الأسد» الشهر الماضي ضد المدنيين في الغوطة بريف دمشق. وقالت الصحيفة، إن الرئيس الأمريكي يريد من وراء ضربته العسكرية أن يثبت للعالم أنه كان يعني ما يقول عندما وضع خطًا أحمر أمام نظام الأسد بشأن أي استخدام لأسلحة الدمار الشامل في الحرب الأهلية المستمرة في سوريا، منذ أكثر من عامين، مؤكدةً أن الأمريكيين يشعرون بأن أوباما يسعى لاستعادة مصداقية الولاياتالمتحدة في العالم، خاصة أن نظام الأسد أصبح لا يلقي بالًا لقوة الولاياتالمتحدة أو هيبتها في العالم. وتساءل الكاتب الأمريكي " ديفيد إجناتيوس " عن مدى مصداقية الولاياتالمتحدة في سياستها الخارجية، خاصة بشأن الأسلحة الكيماوية، وقال إنها باتت على المحك، وأبدى قلقه عما قد يقول الناس في العالم عندما يبدأون بالتشكيك في قدرة الولاياتالمتحدة. وطالبت صحيفة ( لوس أنجلوس تايمز ) الأمريكية الإدارة الأمريكية بالتمهل ودراسة النتائج المحتملة.