أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين أن كل ما حدث ويحدث في سوريا يثبت أن حل الأزمة لا يمكن إلا أن يكون سلمياً ووفقاً للبنود التي نص عليها بيان جنيف الصادر في يونيو عام 2012. وأوضح في مقابلة مع صحيفة "الديار" اللبنانية اليوم "الاحد" -وفقا لما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط- أن الإجتماع التحضيري لمؤتمر "جنيف 2" الذي سيعقد في 28 أغسطس الجاري في لاهاي سوف يبحث المسائل السياسية خصوصا إذا ما اعترف الأمريكيون والأطراف الإقليمية الأخرى بأن أحد أهداف مجزرة الغوطة الشرقية عرقلة انعقاد المؤتمر. وحول استخدام السلاح الكيميائي اعتبر أن التقييم السياسي يتم بحسب مصلحة كل طرف ولذلك فإنه يجب إجراء تقييم فني من الخبراء الامميين الذي يحققون في سوريا. ورفض أن يربح الطرف الذي يرتكب الجريمة ومن ثم يستثمر ذلك سياسياً ، داعيا الى وضع حد لما أسماه الموجة الإعلامية التي شنت ضد النظام السوري واتهمته على الفور بأنه يقف وراء مجزرة الغوطة رغم نفي القوات المسلحة السورية استخدام الأسلحة الكيميائية في مناطق ريف دمشق. وعما تريده روسيا من الجانب الامريكي خلال الاجتماع القادم بين وزيري خارجية البلدية ، أوضح زاسبكين أن بلاده تطلب شيئاً بسيطاً وهو أن يضغط الامريكيون على المعارضة السورية لكي توافق على المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" دون أي شروط مسبقة وفقاً لما نص عليه "بيان جنيف" لافتا الى أنه في حال عجز الامريكيين عن الضغط على المعارضة فسيكون هناك تأجيل للمؤتمر أما إذا ضغطوا فسيكون انعقاده في أقرب وقت ممكن في اكتوبر المقبل على الأرجح. وأشار السفير الروسي الى أن هناك الآن محاولة لاستخدام حادثة السلاح الكيميائي لطرح مجدداً مواضيع أخرى مثل فرض الحظر الجوي على سوريا أو مسألة التسليح وغير ذلك ،ى معتبرا انه يجب أن تتفق روسيا مع الامريكيين حول هذه الأمور قبل تحديد موعد انعقاد مؤتمر "جنيف 2".