سخر عصام سلطان ، نائب رئيس حزب الوسط ، من الأوضاع الحالية في مصر ، وكتب عن حوار تخيلي بين الكاتب المصري محمد حسنين هيكل والفريق أول عبد الفتاح السيسي ، يدور الحوار حول فشل إعادة تطبيق سيناريو 1954 في التنكيل بالإخوان بعد تصعيدهم السياسي عقب ثورة 1952. كتب عصام سلطان على صفحته بالفيس بوك في الساعات الأولى من صباح الأربعاء ، أحداث تخيلية جاء فيها ما يظنه عصام سلطان عن ملازمة محمد حسين هيكل لفريق السيسي ، وكيف أنه يستشيره في خطواته ، وأن "هيكل" توقف عن لعب الجولف من أجل ذلك السبب ، ودلل على ذلك بأن خطاب "السيسي" الأخير مشابه لمقال كان "هيكل" قد كتبه في الهرام منذ 45 سنة. وتحدث عصام سلطان عن ما يظنه من توقعات المؤسسة العسكرية في وقت سابق ، وكيف أنها توقعت أن يأتي شهر رمضان بعد أن تكون الأوضاع قد استقرت وهذأ الشارع وانتهت محاولات الإخوان للمطالبة بما يرونه من حقوق لهم. وتابع في سرده للأحداث التخيلية ، وذكر أن المؤسسة العسكرية ستبدأ في تنفيذ سيناريو 54 للتنكيل بالإخوان وبكل من يعارض الإنقلاب العسكري – بحسب قوله ، وإصدار أحكام سريعة تخيف الناس وتلزمهم بيوتهم ، وحينها يزيد الضغط وتزيد الإعتقالات من داخل البيوت. وذكر أنه في عام 1965 تم إلقاء القبض على 18 ألف في ليلة واحدة . وفي سياق الأحداث التخيلية يذكر "عصام سلطان" أن "هيكل" يشير على "السيسي" بتسميم أحد القادة العسكريين الرافضين للإنقلاب – على غرار ما حدث للمشير عبد الحكيم عامر قديماً ، وأن "هيكل" أخبر "السيسي" أن "مرسي" لن يصمد طويلاً بعد أن يعزل في محبسه وتتسرب الأخبار المكذوبة التي تجعله يقر بما يدينه . و تابع :أن "السيسي " سيفاجأ بخطأ هذه الخطة التخيلية ، وأن "مرسي" إذداد صموده و أثر في أفراد الجيش من حوله ، وضعف موقف "السيسي" أمام بقية قادة المؤسسة العسكرية ، وأن "السيسي" وضع نفسه في مأزق إذ أن الشارع لا يهدأ وتزداد اعداده المتعاطفة مع الإخوان ، وأن المعارضة لا تعاون "السيسي" على إنجاح الخطة ، حيث أنهم منشغلين بما اكتسبوه من مناصب – بحسب قوله. وسخر عصام سلطان من الإعلام موضحاً أنه بدلاً من أن ينفر الناس من الإخوان ، ساهم في زيادة أعداد المتعاطفين معهم ، نظراً لخطابه الإستفزازي – بحسب قوله. واختتم أحداثه التخيلية بأن "هيكل" سيقرر العودة مجددا للعب الجولف ، وأن "السيسي " في انتظار نكسة كما كانت في انتظار "جمال عبد الناصر" من قبله وخلدته في مصاف الزعماء الكبار