أدت الاشتباكات التي حدثت مساء أمس بمدينة السويس إلى سقوط ما يقرب من 14 مصابا من بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي، وتم نقلهم إلى غرفة العمليات بمستشفى السويس العام. وقال شاهد من "أصوات مصرية" إن قوات الجيش نجحت حاليا في الفصل بين المؤيدين والمعارضين الذين استخدم بعضهم الرصاص الحي في المواجهة. وقال الشاهد إن شبانا معارضين للرئيس نجحوا في احتجاز عدد من مؤيديه في مستشفى الخلفاء الراشدين الخاصة بمنطقة المثلث لتي شهدت الجانب الأكبر من الاشتباكات. وقال ضابط برتبة عقيد ل"أصوات مصرية" إن آثار الدماء التي ظهرت على سيارة الجيش خاصة بأحد المصابين في الاشتباكات، نافيا وقوع أي إصابة بين ضباط وأفراد القوات المسلحة. وشهدت شوارع مدينة السويس اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي، وسمع شاهد من "أصوات مصرية" صوت إطلاق نار كثيف من أسلحة آلية متعددة الطلقات. وكان رموز التيارات الإسلامية بالسويس نطموا تظاهرة حاشدة مساء اليوم الإثنين لتأييد بقاء الرئيس محمد مرسي في السلطة، بعد بيان للقوات المسلحة أمهل القوى السياسية 48 ساعة لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد. وانطلقت المسيرة التي ضمت الآلاف من المؤيدين للرئيس من مسجد حمزة بن عبدالمطلب بحي فيصل يتقدمها قيادات حزب الحرية والعدالة بالسويس. وردد المتظاهرون هتافات تؤيد بقاء مرسي في السلطة وتطبيق الشريعة الإسلامية منها "بالروح بالدم .. نفديك يا إٍسلام" و"الشعب يريد تطبيق شرع الله"، كما رفعوا أعلاما سوداء كتب عليها "لا إله إلا الله". وطالب المتظاهرون أثناء مسيرتهم المتجهة إلى شارع الجيش الشارع الرئيسي بالسويس المسلمين بالنزول لتأييد الرئيس مرسي وتطبيق شرع الله ضد أعدائه. وعلى الجانب الآخر احتشد الآلاف من المتظاهرين المعارضين للرئيس مرسي بميدان الأربعين بالسويس، مطالبين برحيل النظام ومحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين السلميين. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة أمهلت، في بيان ألقاه الفريق عبد الفتاح السيسي عصر اليوم، القوى الوطنية المختلفة 48 ساعة للتوافق، محذرة من أنه إذا لم تتحقق المطالب فسيكون لزاما على القوات المسلحة رسم خارطة للمستقبل، فيما أًصدرت وزارة الداخلية بيانا أعلنت فيه التضامن مع القوات المسلحة وحماية المواطنين والمنشآت الحيوية للبلاد وضمان سلامة المتظاهرين.