ينظر إلى انسحاب عارف على أنها محاولة لدعم المرشح الوسطي روحاني انسحب محمد رضا عارف المرشح ذو التوجهات الاصلاحية من الانتخابات الايرانية، بحسب التلفزيون الرسمي الايراني. وذكر الموقع الالكتروني للمرشح أن الانسحاب جاء بناء على طلب من محمد خاتمي رئيس الحركة الإصلاحية لمصلحة المرشح ذي التوجهات الاصلاحية حسن روحاني الذي اكتسبت حملته زخما في الفترة الأخيرة. ومعظم المرشحين الستة في الانتخابات المقرر اجراؤها في 14 يونيو/حزيران الحالي من المحافظين المقربين للمرشد الأعلى للثورة الايرانية آية الله خامنئي. وتعتبر خطوة الانسحاب هي الأخيرة منذ تراجع المرشح المحافظ غلام علي حداد الاثنين عن الترشح بعد أن دعى الناخبين إلى الادلاء باصواتهم لصالح أي مرشح محافظ دون تحديد اسم معين. لكن بالرغم من قرب حداد من خامنئي إلا انه لا يبدو أن انسحابه سيكون له تأثير يذكر على نتائج الانتخابات. مظاهرات حاشدة ولم يبد محمد رضا عارف أي رغبة في السابق للترشح في الانتخابات الرئاسية وأكد أنه إذا تقدم خاتمي للترشح فسوف ينسحب فورا. وقال الثلاثاء "احتراما لوجهة النظر الواضحة للسيد خاتمي وتجاربنا في دورتين انتخابيتين سابقتين أعلن انسحابي من الانتخابات". وينظر للخطوة على أنها محاولة لدعم روحاني الذي أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقدمه. كان روحاني، المفاوض النووي السابق، حظي الإثنين الماضي بالدعم الرسمي لمجلس خاتمي الاستشاري. وانتخابات الجمعة هي الاولى منذ 2009 الذي فاز بها محمود احمدي نجاد رئيس إيران الحالي والذي اعترضت على فوزه الحركات الاصلاحية. وأثارت مزاعم تزوير الانتخابات الماضية مظاهرات حاشدة ثم اشتباكات أودت بحياة نحو 30 شخصا واعتقال قرابة 1000 شخص. والاصلاحيان حسين موسوي ومهدي كروبي مازالا تحت الاقامة الجبرية منذ 2009. ورفض خاتمي الترشح في الانتخابات بينما منع مجلس صيانة الدستور الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني من الترشح. ومنع أحمدي نجاد من الترشح لفترة رئاسية ثالثة كما تم استبعاد اسفنديار رحيم مشائي الموالي له. ومن بين 600 مرشح، لم يقر مجلس صيانة الدستور سوى ترشح ثمانية فقط من ضمنهم خمسة محافظين يدينون بالولاء الكامل لخامنئي بينما يوصف الثلاثة الآخرين بأنهم من "الاصلاحيين الحذرين".