قام نجم هجوم كوت ديفوار "ديدييه دروجبا" بشراء 5% من حصة شركة "إس إم آي" صاحبة حق استغلال مناجم ذهب "إيتي" بكوت ديفوار، وقد اعتبرت الحكومة الإيفوارية هذه الخطوة بمثابة مساهمة مهمة من رأس المال الوطني في النهوض بالاقتصاد الإيفواري. و قام "دروجبا" (وفقا لما ذكرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية) بشراء نصف النسبة التي طرحتها الحكومة الإيفوارية على المستثمرين الإيفواريين من حصتها في شركة "إس إم آي"، التي تسيطر عليها شركة "مانشا" الكندية المملوكة لرجل الأعمال الملياردير المصري الشهير "نجيب ساويرس". كما أضافت المجلة أيضا أن "مجموعة دروجبا" نجحت من خلال شركة سوديمي "شركة كوت ديفوار لتنمية المناجم" في شراء 5% من رأسمال شركة "إس إم آي"، وهي تمثل نصف نسبة ال10% التي كانت قد طرحتها سوديمي على المستثمرين الإيفواريين من حصتها البالغ نسبتها 45% من إجمالي رأسمال شركة "إس إم آي". وقال المتحدث باسم الحكومة الإيفوارية "برونو كوني" أن هذه الخطوة "تبعث بإشارة جيدة للمستثمرين الوطنيين بصفة عامة ولاعبي كرة القدم المحترفين بصفة خاصة لاستثمار أموالهم في بلادهم، للنهوض بالاقتصاد الإيفواري بأموال وطنية بدلا من المقامرة بأموالهم في أعمال لا تفيد". وجدير بالذكر أن ما فعله "دروجبا" سيغير من شكل "إس إم آي" ، التي يمتلك "ساويرس" 55% من رأسمالها، فحصة سوديمي الوطنية الإيفوارية ستتراجع إلى نسبة 35% فقط من الشركة بعد أن طرحت 10% من حصتها للمستثمرين الوطنيين في حين سيظل "ساويرس" هو المسيطر بنسبة 55% من خلال شركة "مانشا الكندية". وكان "ساويرس" قد اشترى حصة مجموعة "أريفا النووية الفرنسية" في شركة "إس إم آي"، كما تفاوض مع الحكومة الإيفوارية في مارس الماضي لشراء كامل حصتها في شركة "إس إم آي"، لكنه فشل في مسعاه، ورغم ذلك عاد من خلال شركة "مانشا" بتدعيم الحكومة الإيفوارية بنحو 74 مليون دولار. وقد بدأ استغلال منجم «أيتي» في عام 1991 و أنتج حتى الآن 800 ألف طن ذهب. كما تستهدف كوت ديفوار تنمية هذا المنجم على وجه الخصوص، لزيادة إنتاج كوت ديفوار من الذهب بواقع 25 طنا في العام.