صرح محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري، أن البدء في إجراءات تحويل الأنهار التي تجرى منذ فترة لا تعني موافقة مصر على إنشاء سد النهضة، وقال "إننا ما زلنا في انتظار ما ستسفر عنه أعمال اللجنة الثلاثية". وبدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم الثلاثاء الجولة الأخيرة من اجتماعات لجنة الخبراء الثلاثية والتي تضم خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا إلى جانب استشاريين دوليين لبحث آثار سد النهضة الإثيوبي على الدول الثلاث. وأضاف بهاء الدين، في بيان صادر عن الوزارة نشر بصفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك" اليوم، إجراءات تحويل الأنهار عند مواقع إنشاء السدود هو إجراء هندسي بحت يهدف إلى إعداد الموقع لبدء عملية الإنشاء، مشيرا إلى أن عملية التحويل لا تعني منع مرار أو جريان المياه التي تعود من خلال التحويلة إلى المجرى الرئيسي مرة أخرى. وأكد أن "موقفنا المبدئي هو عدم قبول مصر بأي مشروع يؤثر بالسلب على التدفقات المائية الحالية". وقال إن "أزمات توزيع وادارة المياه التي تواجهها مصر هذه الأيام وشكاوى المزارعين من نقص المياه.. تؤكد أننا لانستطيع التفريط في نقطة مياه واحدة من الكمية التي تأتي إلينا من أعالي النيل". وأوضح وزير الري أن موقف مصر من عدم معارضة أي مشروع تنموي في أي دولة من دول الحوض ما زال قائما ومستمرا مع التأكيد على عدم الإضرار بدول المصب مصر والسودان. وأشار إلى أن هناك سيناريوهات جاهزة للتعامل مع كافة النتائج المتوقعة والمبنية على التقرير الفني الذي سيقدم من اللجنة الثلاثي. وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإثيوبية شيملز كمال قال في وقت سابق اليوم إن عملية تحويل مجرى نهر النيل الأزرق ستبدأ في وقت لاحق اليوم الثلاثاء حتى يتسنى بناء سد النهضة بالكامل، مضيفا أنه عقب تحويل مجرى نهر النيل الأزرق سيجري بعد ذلك إعادة مياه النهر إلى مسارها الطبيعي.