كارني: الولاياتالمتحدة لا تزال تبحث عن أدلة قاطعة بشأن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا. شككت الولاياتالمتحدة في صحة ما أثير حول وجود إشارات على استخدام مسلحي المعارضة السورية أسلحة كيميائية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "إننا متشككون بشدة في الإشارات إلى أن المعارضة قد يكون لديها أسلحة كيميائية أو استخدمتها بالفعل". وأضاف "نرى أنه من المرجح للغاية بأن أي استخدام للسلاح الكيميائي حدث في سوريا كان من فعل نظام الأسد، وهذا يظل موقفنا". وأوضح كارني بأن الولاياتالمتحدة لا تزال تبحث عن أدلة قاطعة بشأن استخدام أسلحة كيميائية، مشيرا إلى أنه لا يوجد سقف زمني لهذه التحقيقات. غاز السارين ويأتي الموقف الأمريكي ردا على تصريح لكارلا ديل بونتي عضو لجنة التحقيق المستقلة التابعة للامم المتحدة أشارت فيه إلى وجود شهادات من ضحايا الحرب الاهلية السورية وموظفين طبيين تفيد بأن مسلحي المعارضة استخدموا غاز الاعصاب السارين. وقالت ديل بونتي ان لجنة التحقيق التي تتخذ من جنيف مقرا لها لم تر دليلا بعد على استخدام القوات الحكومية الأسلحة الكيميائية المحظورة بموجب القانون الدولي. وقالت ديل بونتي في مقابلة تلفزيونية ان "محققينا زاروا الدول المجاورة واجروا مقابلات مع الضحايا والاطباء والمستشفيات الميدانية، واستنادا الى تقريرهم الاسبوع الماضي الذي اطلعت عليه، فهناك شكوك قوية وملموسة ولكنها لم ترق الى أن تصبح دليلا لا يقبل الجدل على استخدام غاز السارين من الطريقة التي عولج بها الضحايا. الحكومة والمعارضة تتبادلا الاتهامات باستخدام أسلحة محظورة ولم تعط ديل بونتي تفاصيل عن زمان ومكان استخدام السارين. لا نتائج نهائية غير أن اللجنة نفسها قالت إنها لم تنته بعد من التحقيقات واستخلاص النتائج. كما نفت المعارضة السورية استخدام مقاتليها غاز السارين. وفي بيان لاحق أوضحت لجنة التحقيق المستقلة الدولية بشأن سوريا إنها لم تتوصل إلى نتائج نهائية بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا من أي من طرفي الصراع. وقال البيان إن اللجنة لا تستطيع التعليق على أى ادعاءات بشأن استخدام محتمل للأسلحة الكيميائية. وأشار باولو سيرغيو بينهيرو، رئيس اللجنة إلى أنه يذكر كل أطراف الصراع بأن استخدام الأسلحة الكيميائية محظور، وفقا للقانون الدولي، أيا تكن الظروف. وتتبادل حكومة الرئيس بشار الاسد ومسلحو المعارضة الاتهامات بشن ثلاث هجمات بالاسلحة الكيميائية، احداها قرب حلب والاخرى قرب دمشق، وكلاهما وقعا في مارس/اذار والثالثة في حمص في ديسمبر/كانون الاول. ونفى الائتلاف الوطني السوري المعارض، تنظيم المعارضة الرئيسي، استخدام مقاتلي المعارضة لغاز السارين. وقال عضو الائتلاف ملهم الدروبي لرويترز إن "هذا الزعم غير مثبت، لا يوجد دليل موضوعي".