كشف يحيى زنانيري نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية في تصريحات خاصة ل"الجريدة" أن أسعار الملابس الجاهزة للموسم الصيفي المقبل سوف تشهد زيادة بنسبة 20% مقارنة بأسعار الموسم الماضي. وأرجع زنانيري هذا الارتفاع في الأسعار إلى زيادة تكلفة الإنتاج في ظل انخفاض أسعار الجنيه أمام الدولار، بالإضافة إلى زيادة تكلفة النقل مع استمرار أزمة السولار حتى الآن. وأوضح زنانيري أن مبيعات الملابس خلال الموسم الشتوي المنتهي سجلت انخفاضا بنسبة تتجاوز 25%، مقارنة بالسنوات السابقة لعام 2011، مشيرا إلى أن المصانع تكبدت خسائر كبيرة على مدار العامين الماضيين. وأوضح زنانيري أن محلات الملابس الجاهزة تعاني من خسائر فادحة، نتيجة الإغلاق الذي حدث أكثر من مرة منذ عودة المظاهرات بكثافة لمنطقة وسط البلد، والشوارع الرئيسية المحيطة به، مؤكدا أن محلات وسط البلد تمثل النسبة الأكبر من مبيعات مصانع الملابس الجاهزة وبالتالي فإن أي انعكاسات سلبية تنعكس مباشرة على المصانع. وأشار إلى أن مصانع الملابس الجاهزة خفضت إنتاجها بنسبة 50% منذ بداية الثورة بسبب تراجع المبيعات، لافتا إلى أن هناك 3 آلاف مصنع وورشة تعمل بقطاع الملابس الجاهزة مهددة بوقف نشاطها في حالة استمرار الاعتصامات والمظاهرات وانتشارها في عواصم المحافظات، والذي سيؤدى بدوره إلى عدم قدرة الشركات على سداد التزاماتها المالية تجاه البنوك والعمالة، موضحا أن حجم استثمارات الملابس الجاهزة في مصر تتراوح بين 5 إلى 7 مليارات جنيه.