سيطرت المعارضة السورية بشكل كامل فجر اليوم، الجمعة، على مدينة سراقب، شمال غرب سوريا، والتي تقع على تقاطع طريقين رئيسيين. وذلك بعد انسحاب القوات النطامية من محيط المدينة. حيث قال المرصد السوري لحقوق الانسان "انسحبت القوات النظامية من حاجز الويس العسكري الواقع شمال غرب مدينة سراقب، والذي يعد آخر حاجز للقوات النظامية في محيط المدينة". موضحا أن "المدينة، الواقعة في محافظة إدلب، ومحيطها يعتبران الآن خارج سيطرة النظام بشكل كامل". وأضاف رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، أن "نحو 25 كيلومترا في محيط المدينة بات خاليا من أي وجود للقوات النظامية التي انسحبت فجر اليوم دون ان تعرف وجهتها". وأكد أن "هذه المدينة، الواقعة على الطريق بين دمشق وحلب من جهة، وحلب ومدينة اللاذقية الساحلية من جهة أخرى، باتت الوحيدة في شمال البلاد التي لا وجود للقوات النظامية نهائيا في داخلها أو محيطها". وأعلنت المعارضة السورية أنها استطاعت توثيق مقتل قرابة 150 شخصا برصاص القوات النظامية أمس، الخميس، في مناطق عدة في سوريا. في حين تحدثت منظمة العفو الدولية عن احتمال ارتكاب مقاتلي المعارضة جريمة حرب، إذ أظهر شريط فيديو بُث على الانترنت قيامهم بتصفية جنود نظاميين بعد أسرهم. وذكرت وكالة رويترز إن مقاتلين معارضين قتلوا 28 جنديا أمس في هجمات على 3 نقاط تفتيش حول بلدة سراقب.