بعد انتهاء المباحثات الرسمية بينهما، عقد الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، والرئيس اليوناني كارلوس بابوليوس مؤتمرا صحفيا مشتركا اليوم، الخميس، أكدا فيه على عمق العلاقات المصرية اليونانية، وأيدا عدم التدخل العسكرى الخارجى فى سوريا. كما منح الرئيس اليوناني مرسي أعلى وسام في اليونان يُمنح للشخصيات المتميزة، تقديرًا لدوره في دفع العلاقات المصرية اليونانية، وفقا لما صرح به الدكتور ياسر على، المتحدث باسم الرئاسة. وقال مرسي، في المؤتمر الصحفي، ان "جلسة المباحثات الرسمية بينهما تناولت العديد من الأمور، فى مقدمتها العلاقات الدبلوماسية والسياسية والشعبية بين البلدين، والعلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر واليونان". واستطرد أنه "تم الاتفاق خلال المباحثات على زيادة الاستثمارات اليونانية فى مصر لأكثر من 5 مليارات دولار". مشيرا الى أن "هناك شركات يونانية تعمل فى مصر". وأضاف أن "المباحثات تناولت أيضا القضية السورية والموقف فى سوريا". مؤكدا أن "هناك اتفاقا على ضرورة وقف الدماء فى سوريا، وكذلك عدم التدخل العسكرى الخارجى فيها". كما أعلن "تقدير مصر لموقف اليونان بالنسبة للقضية الفلسطينية، وحقوق الفلسطينيين". في حين وجه الرئيس اليونانى الشكر للرئيس مرسى على الحفاوة وحسن الاستقبال الذى لقيه وأعضاء الوفد المرافق له فى زيارته الرسمية لمصر. مضيفا أنه "بحث مع الرئيس مرسى سبل دعم علاقات التعاون الاقتصادى بين البلدين". وأكد أن "البلدين لهما مصالح مشتركة، لأن اقتصاد الدولتين ليس على مستوى التنافس"، موضحا "وبذلك نكمل بعضنا البعض". وقال إن "الاستثمارات اليونانية فى مصر يصل عددها 145 مشروعا بحجم يبلغ قيمته 1.5 مليار يورو، وتحتل اليونان المرتبة الخامسة فى حجم الاستثمارات بين دول الاتحاد الأوروبى فى مصر". وأعلن أنه "اتفق مع الرئيس مرسى خلال المباحثات على زيادة حجم هذه الاستثمارات لتصل إلى 5 أضعاف المبلغ القائم حاليا".
