ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، الجمعة ان ايران اقترحت حلا للأزمة النووية أطلقت عليه "خطة التسع خطوات" وتتضمن وقفا تدريجيا لانتاج اليورانيوم. مضيفة أن الولاياتالمتحدة رفضت الخطة، ومؤكدة أنها غير عملية ولا تضمن ايقاف ايران لانتاج السلاح النووي. وفي المقابل طالبت ايران بوقف فوري لإنتاجها لليورانيوم المخصب بنسبة 20% ونقل المخزون إلى خارج البلاد، وإغلاق مفاعل "فوردو" مقابل التعاون في بعض المشروعات النووية المدنية، وعدم فرض عقوبات جديدة في مجلس الأمن. وقالت الصحيفة أن الخطة الإيرانية تقترح وقفا تدريجيا لإنتاج اليورانيوم الذي أصبح سهلا عليهم تحويله إلى سلاح نووي، لكنها تتطلب تنازلات كثيرة جدا من الغرب تبدأ بتفكيك جميع العقوبات التي تحظر شراء النفط من إيران ووقف تدهور العملة الإيرانية. وأضافت، وفقا لأحد مسئولي الاستخبارات الأمريكيين، "هناك، انقسام داخل مجتمع الاستخبارات حول ما إذا كان خامنئي قد بدأ يشعر بالقلق بشكل جدي"، خاصة وأن العقوبات الاقتصادية القاسية المفروضة على ايران تسببت في أول احتجاجات كبيرة بالبلاد خلال ثلاث سنوات. وتقوم الخطة الإيرانية على اقتراح قُدم للمسؤولين الأوروبيين في يوليو الماضي، ويدعو إلى تفكيك تدريجي للعقوبات مقابل وقف الإيرانيين العمل في واحد من موقعي تخصيب ما يُسمى ب"اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة". ولكن لن يكون هناك وقف لإنتاج اليورانيوم المتوسط التخصيب بموقع فوردو الموجود على عمق كبير داخل الأرض، إلا بعد أن يصل الإيرانيون إلى الخطوة رقم 9 في الخطة. وعلى الجانب الآخر ترى ادارة أوباما أن العرض الإيراني قُصد منه مجرد الدعاية، وإنه لا يضمن ألا تنتج إيران سلاحا. حيث قال أحد كبار المسؤولين "الخطة تضمن لإيران استئناف البرنامج في ثوان ولا تلزمها بالإجابة عن أي سؤال يوجهه مفتشو وكالة الطاقة الذرية، ومع ذلك تعطيها الحق في الحصول على بيان من الوكالة بأن جميع القضايا قد تمت تسويتها. وأضاف أن الخطة الايرانية تتضمن "أن نرفع عقوباتنا التي تحتاج إلى سنوات لإعادة فرضها".