الجريدة - أعلنت السلطات السورية، الثلاثاء، نفيها لوجود مقبرة جماعية في درعا مؤكدة أن الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام عن اكتشافها "عار عن الصحة". فيما صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قوله إنه "في سياق حملة التحريض والافتراء والفبركة التي تشنها ضد سوريا ومحاولاتها المستمرة للنيل من استقرارها وأمن مواطنيها، نقلت بعض محطات التلفزة ووسائل الإعلام خبراً عن شهود عيان حول وجود مقبرة جماعية في درعا"، وفقاً لما بثته وكالة سانا الرسمية. وأكد المصدر أن "هذا النبأ عار عن الصحة جملة وتفصيلا"، حيث أشار إلى أن "مواطنينا واعون لهذه الحملة المغرضة التي باتت مكشوفة في أهدافها وتوقيتها وخاصة مع استعادة درعا بشكل تدريجي لحياتها الاعتيادية". بينما بث ناشطون سوريون صوراً على الانترنت تظهر انتشال جثث من قبر جماعي مؤكدين أنها التقطت في درعا. وفي اتصال هاتفي قد أعلن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان "عمار قربي", لوكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين, أن أهالي مدينة درعا الواقعة جنوب العاصمة والتي انطلقت منها موجة الاحتجاجات غير المسبوقة في سوريا "اكتشفوا وجود مقبرة جماعية في درعا البلد"، وأن السلطات السورية سارعت إلى تطويق المكان ومنع الناس من أخذ الجثث بعد وعدهم بتسليم عدد منها.