أعلن قائد الجيش السوري الحر اليوم السبت إن الجماعة المعارضة نقلت قيادتها للمرة الأولى من تركيا إلى أجزاء من سوريا تسيطر عليها المعارضة المسلحة الآن، ويتمركز الجيش السوري الحر في تركيا منذ أكثر من عام بينما تقاتل المعارضة ضد القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد. ورغم أن مقاتلي المعارضة يسيطرون في الوقت الحالي على مساحات واسعة من سوريا إلا أنهم يواجهون هجمات جوية وقصف مدفعي من جانب قوات الأسد. وقال العقيد رياض الأسعد في تسجيل مصور "نزف إليكم خبر دخول قيادة الجيش الحر إلى المناطق المحررة "داخل سوريا" بعد أن نجحت الترتيبات في تأمين المناطق المحررة لبدء خطة تحرير دمشق قريبا".. وقال مصدر بالمعارضة قريب من الأسعد إن العقيد وصل إلى سوريا منذ يومين. وكشف إن "الخطة هي أن تتمركز قيادة الجيش السوري الحر في سوريا بالكامل قريبا أما في محافظة ادلب او في محافظة حلب" مضيفا ان الخطوة ستستكمل في غضون أسبوعين." والجيش السوري الحر هو الجماعة الأبرز بين عدة جماعات مسلحة تقاتل للإطاحة بالأسد.. وفي التسجيل المصور الذي نشر على الانترنت قال الأسعد إن رجالة سيقاتلون جنبا الى جنب مع كل الجماعات ويعتزمون السيطرة على دمشق قريبا. وعلى الرغم من الدعوة إلى تنحي الأسد فإن الغرب يتوخى الحذر في تسليح جماعات المعارضة المختلفة، ويقول دبلوماسيون غربيون إنهم يبحثون عن علامات على أن مقاتلي المعارضة لديهم هيكل قيادة واضح داخل سوريا. وتواجه تركيا التي تستضيف أكثر من 80 ألف لاجئ من سوريا ضغوطا داخلية لتنأى بنفسها عن الصراع ولا يرحب المواطنون بمقاتلي المعارضة. وقال شاهد إن مقاتلي المعارضة أسقطوا طائرة مقاتلة أثناء تحليقها فوق بلدة الاتارب بمحافظة ادلب في شمال سوريا اليوم السبت. وأضاف الشاهد وهو صحفي مستقل طلب عدم نشر اسمه إن مقاتلي المعارضة هاجموا قاعدة عسكرية قرب البلدة حين كانت الطائرة تحلق فوقها وإن المقاتلين أسقطوها بأسلحة مضادة للطائرات. وأسقط مقاتلو المعارضة قبل ذلك عدة طائرات حكومية باستخدام مدافع قديمة مضادة للطائرات محمولة على شاحنات نصف نقل. ويقول نشطاء إن أكثر من 27 ألف شخص أغلبهم من المدنيين قتلوا خلال الانتفاضة التي اندلعت منذ 18 شهرا، وفي دمشق قام الجيش بمداهمات بضواح جنوبية على مدى الأيام القليلة الماضية بعد أن أخرج معظم مقاتلي المعارضة منها. وتصاعد الدخان الأسود من ضاحية الحجر الأسود اليوم وقال سكان إن قوات الأمن أشعلت النيران في منزلهم. وأمام مستشفى فلسطين في ضاحية الحجر الأسود سجيت جثث مجهولة الهوية ليتعرف الناس عليها اليوم. وظلت 28 جثة بعد الظهر لكن موظفي المستشفى قالوا إنهم وضعوا أكثر من 60. وتجاوز عمر احد الضحايا 60 عاما مما يشير إلى أن القتلى ليسوا جميعا من مقاتلي المعارضة.