قامت وزارة الخارجية السورية باتهام الرئيس "محمد مرسى" بأنه يحرض على سفك دماء السوريين، وجاء ذلك ردا على الموقف الذى أعلنه "مرسى" بالوقوف إلى جانب الشعب السوري "ضد نظام فقد شرعيته" خلال الكلمة التى ألقاها في افتتاح قمة دول عدم الانحياز في طهران. وكان "مرسى" الذي سلم رئاسة الحركة لإيران تحدث عن معاناة الشعبين الفلسطيني والسوري على حد سواء، وقال إنهما "يناضلان ببسالة مبهرة"، مشيرا إلى أن "سوريا لديها نظام غير عادل". وكرد فعل على انتقاد "مرسي" للنظام السورى، انسحب الوفد السورى المشارك فى أعمال القمة. وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن وزير الخارجية السوري "وليد المعلم" أن انسحاب الوفد جاء احتجاجا على كلام "مرسي" الذي "يعتبر تدخلا بشئون سوريا الداخلية"، ورفضا لما تضمنه "من تحريض على استمرار سفك الدم السوري". وأشارت "سانا" إلى أن الوفد السوري عاد بعد انتهاء كلمة "مرسي" لمتابعة أعمال القمة. وكان "مرسى" قد أكد على أن "نضالنا مع أبناء سوريا ضد نظام فقد شرعيته هو واجب أخلاقي وسياسي". وفى الوقت نفسه انتقد عجز المجتمع الدولي عن إيجاد الحلول الناجعة للأزمات التي تشهدها دول عدة، بينها سوريا. وطالب مرسي ب"توحيد صفوف المعارضة السورية لتأمين مصالح كل أطياف الشعب السوري من دون تمييز"، مؤكدا أن "نزيف الدم في سوريا في رقابنا جميعا وعلينا ان ندرك أن الدم لا يمكن أن يتوقف بغير تدخل فاعل منا جميعا لوقفه". وتوجه إلى اعضاء الحركة قائلا "يجب إعلان دعمنا لكفاح طلاب الحرية في سوريا وترجمة تعاطفنا إلى رؤية واضحة تدعم الانتقال السلمي إلى نظام حكم ديمقراطي يعكس رغبات الشعب السوري بالحرية والعدالة والمساواة". وقال مرسي إن "الثورة المصرية مثلت حجر الزاوية في حركة الربيع العربي ونجحت في تحقيق أهدافها السياسية لنقل السلطة إلى الحكم المدني"، مضيفا أنها بدأت بعد أيام من ثورة تونس وتلتها ليبيا واليمن واليوم "الثورة في سوريا ضد النظام الظالم". وبعد الجلسة الافتتاحية، بحث الرئيس الإيراني "أحمدى نجاد" مع الرئيس "مرسى"الأزمة السورية والعلاقات الثنائية المقطوعة منذ أكثر من 30 عاما، كما أفاد نائب وزير الخارجية الإيراني. وقال حسين أمير عبد اللهيان لشبكة تلفزيونية إيرانية إن الرئيسين "شددا على ضرورة تسوية الأزمة السورية بالسبل الدبلوماسية ومنع أي تدخل أجنبي" في سوريا.