قال الفريق مهاب مميش، رئيس شركة قناة السويس، وقائد القوات البحرية السابق، إن القوات البحرية رفضت طلباً أمريكياً بضرب سفينة إيرانية محملة بالأسلحة كانت في طريقها إلى سوريا عبر قناة السويس. وأشار مميش إلى أنه المسؤول الأول عن قناة السويس، مشيراً إلى أن جميع صلاحيات اتخاذ القرار بشأن القناة سواء أكان سياسياً أو فنياً من اختصاصه. وأوضح أنه تسلم عمله كرئيس لشركة قناة السويس في 12 أغسطس عقب قرار الرئيس مرسي، منوهاً بأن هدفه خلال المرحلة المقبلة رفع تأمين السفن العابرة لقناة السويس. وأضاف "التأمين بالفعل موجود ولكننا في حاجة لزيادة التأمين لرفع عدد السفن التي تمر عبر القناة"، موضحاً أن أي عمليات عسكرية في قناة السويس من المستحيل القيام بها. وتابع "قناة السويس مجرى ملاحي ضيق ومن الصعب التحرك فيه بشكل عسكري"، مؤكداً أن قناة السويس مؤمنة من قوات البحرية المصرية بشكل عالي الكفاءة. ولفت إلى أن هناك عدداً من المشاريع لتوسيع المجرى الملاحي لقناة السويس وكذلك إنشاء تفريعات لرفع عدد السفن المارة عبر القناة، مشيراً إلى أن هذه المشاريع كلها ستتم بأيدي المصريين ومن خلال شركات مصرية. وأشار مميش إلى أنه بناء على تعليمات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، فإنه لن تتم الاستعانة بأي شركات أجنبية لإجراء عمليات التطوير للقناة، مؤكداً أن تعليمات مرسي تأتي رداً على الذين يتحدثون عن بيع أو تأجير القناة. ونوه بأن إيرادات قناة السويس تبلغ نحو 5 مليارات دولار، وأن هناك لجنة بشركة القناة هي التي تحدد رسوم المرور عبر القناة. ولفت إلى أن رسوم المرور عبر القناة مرتبطة برسوم المرور حول العالم، مشيراً إلى أن أي زيادة كبيرة في رسوم المرور قد تؤدي إلى انصراف السفن عن العبور عبر قناة السويس. وأكد أن هناك لجنة قام بتشكيلها لدراسة المشروعات التي يمكن إنجازها بشأن الصيانة ومشروعات لإنتاج وقود السفن لتزويدها بما تحتاج إليه من أدوات لتسهيل عملية المرور عبر القناة. وبشأن محتوى السفن العابرة للقناة، كشف أن السفن تقوم بإخطار شركة القناة بحجم حمولتها وطبيعتها قبل مرورها من القناة بنحو 24 ساعة، مشدداً على أن الشركة تتأكد من هذه المعلومات قبل السماح للسفن بالمرور.