اختطف مساء أمس، الأحد، حسين ايجون، العضو المعارض بالبرلمان التركي، من قبل عناصر بحزب العمال الكردستاني. وذلك في مدينة تونجلي، جنوب شرقي تركيا. و"ايجون" كردي ينتمي الى حزب الشعب الجمهوري. وقال ناطق باسم حزب الشعب الجمهوري ان "حزب العمال الكردستاني اختطف ايجون بينما كان في طريقه من افاجيك الى تونجلي". وأعلن رجب طيب اردوغان، رئيس الوزراء التركي، عن بدء وزارة الداخلية بعملياتها في المنطقة لهدف التوصل لإطلاق سراح النائب ايجون، مؤكدا على أن "المنظمة الإرهابية تكشف وجهها يوما بعد يوم، ونحن كنا نتوقع قيامهم بمثل هذه الأعمال". ويأتي اختطاف البرلماني "ايجون" في ظل ازدياد التوتر بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي، حيث يطالب الاكراد الذين يسكنون مناطق محاذية للحدود السورية بالاستقلال. ويجدر بالذكر حزب العمال الكردستاني هو حزب سياسي كردي يساري مسلح. هدفه إنشاء مايطلق عليه الحزب "دولة كردستان المستقلة". والحزب موضوع على قائمة المنظمات الارهابية في كل من الولاياتالمتحدة، والاتحاد الأوروبي، وتركيا، واستراليا. وعن ذلك قال زعيم حزب العمال الكردستاني في مقابلة أن "السبب الوحيد وضع اسم المنظمة على قائمة المنظمات الإرهابية هي المصالح الاقتصادية والسياسية لتركيا مع الدول الغربية". ونشأ الحزب في السبعينيات، وتحول بسرعة إلى قوة مسلحة بزعامة عبد الله أوجلان، وحولت تلك القوة المسلحة منطقة جنوب شرق تركيا إلى ساحة حرب في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. وبدأ الأمر بحركة سرية تبنت النهج الماركسي الثوري. ثم اضطرت، أثر الهجمات الشرسة للدولة التركية، إلى الخروج إلى منطقة الشرق الأوسط "سوريا ولبنان"، وتلقي أعضاء الحركة التدريب العسكري مع المقاومين الفلسطينيين واللبنانيين، ثم عادت الحركة بكوادرها المسلحة إلى جبال المناطق الكردية لإعلان الحرب ضد الدولة التركية.