وجه المجلس الوطني السوري انتقادات شديدة للولايات المتحدة، مشككين في نواياها تجاه سوريا، نتيجة لعدم دعوتهم لحضور اجتماع هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، مع المعارضة السورية اليوم، السبت، خلال زيارتها لتركيا. حيث قال محمد سرميني، مدير المكتب الإعلامي للمجلس الوطني، في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن "هذه الخطوة تعتبر تهميشا لرغبة الشعب السوري في ظل اصرار المجلس الوطني على مبادئه الاساسية، ومطالبه التي تمثل كافة أطياف الشعب السوري". واستطرد أن هذه المطالب تتمثل في "رفض الحوار مع النظام باي شكل من الاشكال، والعمل على ايجاد تحالف دولي من أجل ضمان واحلال السلام في سوريا، واقامة منطقة عازلة وفرض حظر جوي على قوات النظام السوري". أيضا انتقد "سرميني" لجوء الولاياتالمتحدة إلى مناقشة مرحلة ما بعد النظام السوري في ظل تجاهل الوضع الراهن في الداخل السوري، وما يتعرض له الشعب السوري من جرائم، وعمليات قمع على يد النظام السوري. ورأى أن هذه الخطوة من جانب الولاياتالمتحدة "تأتي في اطار الجهود الرامية للتخلص من الجيش السوري الحر". وكانت "كلينتون" قد وصلت إلى تركيا في وقت مبكر صباح اليوم لإجراء محادثات حول الأزمة المتفاقمة في سوريا. وتلتقي كلينتون خلال الزيارة بمسؤولين أتراك وناشطين من المعارضة السورية، لمناقشة الاستعدادات "لنقل السلطة" في سوريا في حال "سقوط" حكومة الأسد.