كتبت هالة مصطفى الجريدة - وتستمر الاشتباكات اليوم، الخميس، بين القوات النظامية والجيش الحر، والتي انتقل ميدانها للعاصمة السورية دمشق منذ عدة أيام. وأسفرت عن مصرع 56 شخصا في العاصمة وريفها. وزادت أعداد حواجز الطرق في أنحاء المدينة. وأفاد نشطاء وسكان إن اشتباكات اندلعت قرب مقر الحكومة السورية في العاصمة دمشق بعد أن هاجم مقاتلو المعارضة قوات موالية للرئيس بشار الأسد انتشرت في مصفحات. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، في بيان له، أن القوات النظامية السورية تفرض حصارا على منطقة "بساتين المزة" الدمشقية. مضيفا "دارت فجرا اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي حاولت اقتحام المنطقة مستخدمة المروحيات وقذائف الهاون، مما أدى الى مقتل ما لا يقل عن خمسة من القوات النظامية". وأوضح المرصد أن حي التضامن، ومخيم اليروموك شهدا صباح اليوم حركة نزوح للاهالي. حيث شوهدت السيارات على طريق "المتحلق" الجنوبي، بالاضافة لمنطقة السيدة زينب في ريف دمشق والتي شهدت ايضا حركة نزوح باتجاه "نجها". وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، في اتصال مع وكالة فرانس برس ان "منطقة بساتين المزة مؤلفة من بيوت عربية من طابق واحد ويعيش فيها المئات". وتابع "يهرب الآن معظمهم خوفا من القصف والحصار الذي تفرضه القوات النظامية ردا على قيام المقاتلين المعارضين بتدبير مدرعتين، واعطاب ثالثة، واصابة مروحية فجر اليوم". ومن جانبها قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن "بعض أحياء دمشق شهدت الليلة الماضية وفجر اليوم قصفا غير مسبوق، مع استمرار إطلاق الرصاص، وسماع دوي الانفجارات".