كتبت هالة مصطفى الجريدة - وافقت السلطة الفلسطينية اليوم ،الأربعاء، على استخراج جثة الرئيس الراحل ياسر عرفات بعد أن ظهرت مزاعم جديدة بأنه مات مسموما بعنصر البلوتونيوم المشع. وكان معهد سويسري قد فحص ملابس قدمتها سها أرملة عرفات في إطار برنامج وثائقي انتجته قناة الجزيرة الفضائية. وأكد احتوائها على مستويات عالية "بشكل مذهل" من عنصر البولونيوم-210 على الرغم من أن الأعراض الواردة في التقارير الطبية للرئيس الراحل لا تتفق مع أعراض هذا العنصر المشع. وقالت الادارة الفلسطينية إنها ستوافق على طلب سها عرفات استخراج رفات زوجها من قبره في رام الله بالضفة الغربية لتشريحها. حيث قال نبيل أبو ردينة ،المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "السلطة على استعداد كامل للتعاون للكشف عن الاسباب الحقيقية التي أدت الى مرض واستشهاد الرئيس الراحل". مضيفا "لا يوجد سبب ديني أو سياسي يمنع أو يحول دون اعادة البحث في هذا الموضوع بما في ذلك فحص رفات الرئيس الراحل من قبل جهة علمية وطبية موثوقة وبناء على طلب وموافقة أفراد عائلته". وكانت سها عرفات قد صرحت لقناة الجزيرة إنها تريد أن يعرف العالم الحقيقة بشأن "اغتيال ياسر عرفات" دون أن توجه اتهامات مباشرة. لكنها اشارت الى أن اسرائيل والولايات المتحدة كانتا تعتبرانه عقبة في طريق السلام. يجدر بالذكر أن هذه المعلومات أثارت شكوكا فلسطينية قديمة في ان اسرائيل تقف وراء وفاة الزعيم الذي توفي عن 75 عاما والذي حاولت عزله بعد انهيار محادثات السلام واندلاع الانتفاضة عام 2000. وكان أطباء فرنسيون عالجوه في أيامه الاخيرة قد قالوا إنهم لم يستطيعوا تحديد سبب الوفاة. ورفض مسؤولون فرنسيون الكشف عن تفاصيل طبيعة مرضه بسبب قوانين الخصوصية.