اقتحمت قوات تابعة للشرطة الفرنسية، أمس الثلاثاء، منزل ومكتب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، بإذن قضائي في إطار تحقيق يسعى للفصل في احتمالية وجود علاقة مالية بين تياره السياسي ومالكة شركة لوريال العالمية لمستحضرات التجميل، ليليان بيتانكور، والتي تعد أغنى امرأة في فرنسا. وتأتي هذه التحقيقات عقب شهرين فقط من انتهاء فترة ساركوزي الرئاسية، والتي منحته حصانة ضد الملاحقة القضائية. وأكد محامي الرئيس الفرنسي السابق، تييري هرزوج، أن عملية الاقتحام "لن تكشف عن شيء". مضيفًا أنه قدم بالفعل للمحققين معلومات كافية لدحض الاشتباه في كون موكله قد عقد لقاءات سرية مع سيدة الأعمال الفرنسية الشهيرة. وحدثت عملية الاقتحام بعد يوم واحد من سفر ساركوزي في عطلة إلى كندا. والتحقيقات تدور حول اشتباه في وجود دعم مالي غير مشروع لحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية، الذي ينتمي إليه ساركوزي، وهو من أحزاب يمين الوسط، وبين المليارديرة وريثة إمبراطورية لوريال لمستحضرات التجميل، قد يكون استفاد منه ساركوزي في حملته الانتخابية عام 2007.