كتبت هالة مصطفى الجريدة - يعقد حلف شمال الأطلسي "الناتو" لقاء تشاوريا غدا ،الثلاثاء، في بروكسل لبحث حادث إسقاط سوريا للطائرة التركية الجمعة الماضية بناء على طلب تركي وسط إدانة أميركية وأوروبية للحادث. حيث وصفت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية إسقاط الطائرة بأنه "وقح وغير مقبول"، وتعهدت بالعمل مع أنقرة للخروج برد مناسب. وأضافت في بيان مكتوب "ذلك مثال آخر على استهتار السلطات السورية السافر بالأعراف الدولية والحياة البشرية والسلام والأمن". مؤكدة دعم بلادها للحكومة التركية وتضامنها مع الشعب التركي. كما شجبت روما الحادث، ووصفت ما فعلته سوريا بالتصرف الخطير وغير المقبول، وأكدت مشاركتها في اجتماع الناتو الذي سينافش هذه القضية. وعبر جوليو تيرزي ،وزير الخارجية الإيطالي، كذلك عن استنكاره الشديد وإدانته. وأدان ويليام هيج ،وزير خارجية بريطانيا، الفعل السوري "الشائن"، وقال إن بلاده مستعدة لاتخاذ موقف قوي في مجلس الأمن ضد سوريا. ومن جانبه أشاد بان كي مون ،الأمين العام للأمم المتحدة، بمستوى ضبط النفس الذي تحلت به تركيا، معبرا عن قلقله البالغ من التداعيات الخطيرة المحتملة للحادث على المنطقة. يجدر بالذكر أن وانا لونجيسكو ،المتحدثة باسم الناتو، كانت قد صرحت بأن تركيا "طلبت التشاور بموجب المادة الرابعة من معاهدة واشنطن لإنشاء حلف شمال الأطلسي". وبموجب هذه المادة تستطيع أيّ من دول الحلف أن تطلب التشاور في أي وقت إذا تعرضت وحدة أراضيها أو استقلالها السياسي أو أمنها للتهديد. كما ينص ميثاق الحلف ،الذي تعتبر تركيا من أهم أعضائه، على الدفاع عن أي بلد يتعرض لهجوم.