اشتبك عشرات المتظاهرين الاسرائيليين مع الشرطة وحطموا نوافذ بنوك وقطعوا طرقا في تل ابيب الليلة الماضية اثناء احتجاج ضد اعتقال ناشطة. وقالت الشرطة أنها اعتقلت 85 شخصا في المظاهرة وذلك في أحدث مؤشر على حركة احتجاجات واسعة تشهدها الأراضي المحتلة وتطالب بإجراء اصلاحات اجتماعية وتوفير إسكان باسعار في متناول الجميع. وقال المتظاهرون إن الغضب تملكهم عندما قالت ناشطة إنها اصيبت اثناء نقلها للحجز بعد مظاهرة في تل ابيب يوم الجمعة الماضية. وأظهرت لقطات تلفزيونية حية تجمع مئات الاشخاص في المدينة في وقت متأخر أمس السبت قبل ان يشتبك عدد منهم مع الشرطة في الساعات الاولى من صباح اليوم الاحد. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة "تظاهر اكثر من 1500 شخص في مناطق متفرقة من تل ابيب قبل ان تتحول الاحتجاجات الى العنف وتقع اضطرابات. قطعوا طرقا وحطموا نوافذ خمسة بنوك وحتى الثالثة صباحا كان 85 شخصا قد اعتقلوا". وكانت وسائل الاعلام في القدسالمحتلة ذكرت ان آلاف المتظاهرين نزلوا السبت الى شوارع تل ابيب وقام بعضهم باغلاق الشوارع الرئيسية وتحطيم واجهات محلات تجارية ومهاجمة مصرف. وكانت حركة الاحتجاج هذه امتدت الى باقي انحاء الأراضي المحتلة ولقيت تأييد السكان واتسمت بتظاهرات اسبوعية ضمت مئات الآلاف من الاسرائيليين. وفي الشهرين الاخيرين، جرت محاولة لاحياء الحركة الاحتجاجية لكنها لم تجمع سوى بضعة آلاف من الاشخاص بعدما سمحت التعبئة في 2011 بجمع حوالى نصف مليون اسرائيلي في الثالث من سبتمبر. والصيف الماضي نزل مئات الالوف من المحتجين الى الشوارع ونصبوا خياما في انحاء البلاد في حملة مفاجئة غير مسبوقة تطالب الحكومة باصلاحات اقتصادية واجتماعية. ودفعت تلك الاحتجاجات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتشكيل لجنة يرأسها الاقتصادي مانويل تراجتنبرج والتي اوصت بزيادة النفقات لتحقيق الرفاهية وخفض الانفاق العسكري.