حذر الدكتور محمد البرادعى، اليوم الخميس، أن مصر على وشك الانفجار وأنه يجب على كل الأطراف أن تضع مصلحة الوطن فوق المصالح الضيقة. ودعا إلى تشكيل لجنة وساطة لإيجاد مخرج سياسي وقانوني للأزمة التي تعاني منها البلاد، مضيفا أن الوضع فى مصر مهدد بالانفجار فى أى لحظة ويجري الحديث الآن في الأوساط السياسية فى مصر عن 3 سيناريوهات ممكنة، الأول إعلان فوز أحمد شفيق، وهو سيناريو الصدام الواسع. والثاني، إعلان فوز محمد مرسى، وهو سيناريو الصفقة بين الإخوان والمجلس العسكري. والثالث، إعادة الانتخابات من البداية، وهو سيناريو خلط الأوراق والمراوحة بين المرتجى والمؤجل. لكن هناك سيناريو رابع قد يعيد الأمور إلى مربع الصفر، ولكنه في الوقت نفسه يضع الحصان أمام العربة وهو ما دعت إليه القوى السياسية العاقلة عقب تنحي مبارك عن الحكم في 11 من فبراير 2011. وهذا السيناريو هو وضع دستور ثم إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية. وبذلك يتوقع المراقبون أن تظل الأمور على ما هي عليه؛ لأن السيناريو الأخير يتطلب إما مجلسا رئاسيا أو رئيسا مؤقتا كما يتطلب اجراء انتخابات للجمعية الدستورية ثم استفتاء على الدستور. غير أن كل هذه المسائل التي يتضمنها السيناريو الأخير مليئة بالقضايا الشائكة. قيادي في اتحاد شباب الثورة: المفاوضات والمساومات هي التي أنهكت الثورة، وبدوره أكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة تامر القاضي في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" عن وجود احتمال بتوجه مصر نحو الصدام، وألقى اللوم على المجلس العسكري، الذي حسب قوله، "وضع مصر في أزمات وتعقيدات، ولم يترك فرصة لظهور حلول وسطى بين الأطراف". وبشأن الحل الذي اقترحه البرادعي المطالب بتشكيل لجنة وساطة، قال "القاضي": إن الساحة المصرية لا تحتاج لجاناً أو مفاوضات، إذ أن المفاوضات والمساومات هي التي أنهكت الثورة، حسب رأيه. وأضاف القاضي أن الحل الوحيد في ظل الظروف الراهنة هو تسليم المجلس العسكري السلطة للرئيس المنتخب.