كشفت دراسة أجرتها وزارة الصحة مؤخرا إلى أن 60% من طلاب الجامعات يتعاطون المخدرات، بينما بلغت نسبة المدمنين 7%، وناقشت النتائج لجنة الصحة والسكان في مجلس الشورى لتدق ناقوس الخطر حول انتشار المخدرات بين الشباب. وطبقاً لما جاء في "مضبطة" الاجتماع، فإن الأمين العام للمجلس القومي للصحة النفسية الدكتور هشام رامي ذكر أن الدراسة العلمية، التي أجرتها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع جامعة القاهرة، أظهرت أن 60% من طلاب الجامعات والمعاهد العليا يتعاطون المخدرات، موضحاً أن الذين تعاطوا المخدرات لمرة واحدة بلغت نسبتهم 30% تعاطوا مخدر الحشيش ومخدرات متنوعة بالأفراح الشعبية. وتبين أن الذين تعاطوا الحشيش والبانجو بلغت نسبتهم من بين المتعاطين نحو 27% مقابل 12% لتعاطي الكحول، بينما بلغت نسبة متعاطي"الكلة"، التي تنتشر بين الطبقات الأدنى ثقافياً واجتماعياً في عينة البحث، نحو 8% وهى من أسوأ أنواع الإدمان لتأثيرها المدمر على خلايا الدماغ التي تتعرض للتآكل بسرعة بسبب نوعية المخدر. علاوة على ذلك، حذرت الدراسة من خطورة تناول الشباب أنواعاً مختلفة من الأقراص المخدرة المغشوشة، موضحة أن تلك الأنواع، علاوة على تأثيرها الضار على الصحة العامة، فإنها تسبب للمتعاطين نوبات من الصرع أو التشنجات إلى جانب مشكلات عصبية كبيرة. وكانت تقارير إعلامية متعددة قد أشارت إلى زيادة حجم الإتجار بالمخدرات وارتفاع نسبة متعاطي المواد المخدرة خلال العام الفائت بفعل حالة الانفلات الأمني الذي تعانيه مختلف المحافظات .