أعلن الدكتور مصطفى يوسف مدير مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب في مدينة الملك فهد الطبية أن أمراض القلب والشرايين هي أهم أسباب الوفاة في المملكة السعودية، مشيرا إلى أن الوفاة نتيجة آلام الصدر هي جلطة قلبية غير معتنى بها، مؤكداً أن ارتفاع معدلات أمراض السكري وضغط الدم والكولسترول والتدخين بين السعوديين، إضافة إلى قلة ممارسة الرياضة ساهمت في زيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب والشرايين. وقال الدكتور يوسف: "نسبة كبيرة من المرضى يراجعون أطباء القلب في المراحل المتأخرة نظراً إلى قلة الوعي"، داعياً الأطباء إلى سرعة تحويل المرضى نحو المراكز المتخصصة عند ظهور الأعراض عليهم. واعتبر الدكتور مصطفى يوسف المتخصص في عمليات القسطرة القلبية في حديث خاص ل"العربية نت" أن الزيادة في عمليات القسطرة لتوسيع الشرايين باتت ملاحظة، مؤكدا أنه "بالرغم من هذه الزيادة إلا أنها ما زالت أقل بكثير من المتوقع، نظراً للأمراض المزمنة الموجودة وأعداد السكان". وأضاف يوسف أن "هناك مرضى لا يقدمون على مراجعة الطبيب عند الشكوى، وعند نصحهم بإجراء عملية القسطرة فإنهم لا يقومون بإجرائها نتيجة الخوف، مع أن عمليات القسطرة أصبحت علاجاً آمناً وشبه روتيني، والمرضى الذين هم بحاجة إليها وعندما لا يجرونها تكون حياتهم بخطر". وكشف الدكتور مصطفى يوسف أن فريقاً طبياً في مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب بمدينة الملك فهد الطبية نجح في إجراء أول عملية غرس دعامة قابلة للامتصاص الحيوي داخل الشريان التاجي لمريض يعاني من انسداد الشريان التاجي، موضحا أن "هذه التقنية الذائبة والمفرزة للدواء يتم وضعها داخل الشريان والتي بدورها تستطيع المحافظة على الدواء وإفرازه بشكل تدريجي خلال أشهر"، الأمر الذي يؤدي إلى منع أو تقليل عودة الضيق في الشرايين التاجية، إذ تعمل على توسعة الشرايين بنسبة تصل إلى 100%. وأوضح مدير مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب أن تقنية دعامة تغليف الدواء تستخدم في مراكز متخصصة قليلة في العالم، وقد أظهرت نتائج ممتازة مع المرضى، الأمر الذي دعى المركز إلى جلب هذه التقنية والعمل على استغلالها في تحسين الخدمات المقدمة للمرضى المحتاجين لعمليات قسطرة الشرايين.
