أقام الإنجليز فى بداية القرن الماضى ثاني خط سكك حديدية فى العالم فى مصر، وأقاموا كوبرى الفردان فوق قناة السويس ليربط الوادى بسيناء وقد أقام الإنجليز هذا الكوبري عندما كانوا يحتلون مصر لخدمة أغراضهم العسكرية، و مدوا هذا الخط إلى داخل فلسطين ثم إلى بيروت ثم الى دمشق ليتصل هذا الخط بقطار الشرق السريع الذي كان ينطلق من دمشق إلى تركيا، ثم إلى شرق أوروبا و شمالها. تحت اسم قطار الشرق السريع. ومن دمشق ايضا كان هناك خط سكة حديد الحجاز، يربط مدن الشام بالجزيرة العربية وينتهى فى المدينةالمنورة وأيضا كان يرتبط بمصر من خلال خط سكة حديد حيفا – القاهرة، الذي أنشأه العثمانيون. وتعرض هذا الخط – في الجانب المصري – إلى مشكلات عديدة خلال الحرب العالمية الثانية.. وخلال العدوان الثلاثي عام 1956 تم نسف كوبري الفردان لتعيد مصر إقامته بعد انتهاء العدوان الثلاثي. وكان هذا الخط هو وسيلة اتصال مصر مع فلسطين، وبالذات مع قطاع غزة.. إلى أن جاء عدوان 1967 وتم نسف الكوبري، واستخدمت اسرائيل فلنكات الخط وقضبانه في انشاء خط بارليف الدفاعي. وأثناء رئاسة المهندس سليمان متولي لوزارة المواصلات فى التسعينيات تم البدء فى إعادة هذا الخط مرة أخرى بهدف تعمير سيناء فتم إنشاء الجزء الأكبر منه، من القنطرة شرق وحتى بير العبد. وفي حركة استعراضية لتلميع وجه النظام السابق تم افتتاح المرحلة الأولي لهذا الخط ومعها كوبري الفردان الجديد الذي يفتح لمرور الناقلات الضخمة اسفله حيث ركب المخلوع حسني مبارك سنة 1997 القطار من القنطرة شرق منطلقاً إلى الشرق، في حركة اعلامية اهتم بها الاعلام المصري والعالمي لأنها خطوة اساسية لتعمير سيناء. أهمل نظام مبارك ومعه أبناء سيناء هذا القطار حتي توقف تماماً وتعرض الخط إلى سرقة و نهب لقضبانه وفلنكاته. حيث سرقت أغلب القضبان والفلنكات وذهبت إلى مصانع الحديد وخاصة شركات أحمد عز.. أما المحطات فقد سكنتها البوم والغربان وتحولت إلى أوكار للبانجو.