الزلزال هو الثاني الذي تتعرض له منطقة شمال إيطاليا خلال نحو أسبوع واصلت فرق الإنقاذ عملياتها للبحث عن مزيد من الناجين جراء الزلزال الذي ضرب منطقة اميليا-رومانيا شمالي إيطاليا وأسفر عن مقتل 16 شخصاً وتدمير عدد من المنازل. وتسبب الزلزال ، الذي يعد الثاني خلال عشرة أيام وبلغت شدته 5.8 على مقياس ريختر ، في إصابة 350 شخصاً. وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال سيدة حية في مدينة كافيزو، بينما قال مسؤولون إن شخصاً واحداً على الأقل مازال في عداد المفقودين. وكان الزلزال الأول الذي تعرضت له المنطقة في 20 مايو أيار الماضي قد أسفر عن مقتل 7 أشخاص وتشريد الآلاف. كما تسبب الزلزال ، الذي بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر، في تدمير التراث الثقافي لمنطقة اميليا-رومانيا، بالإضافة إلى تدمير أجزاء من الكنائس والمباني التاريخية. وشعر السكان بالهزة في كل انحاء وسط شمال ايطاليا من بولتسانو قرب الحدود مع النمسا وصولا الى ميلانو وكذلك في توسكانا. وفي مدينة بولونيا الكبيرة حيث شعر السكان بالزلزال، توقفت حركة القطارات نحو فيرونا وميلانو وكذلك مودينا وفق ما أعلنت خطوط السكك الحديد الايطالية. وتقرر إجلاء الناس من المدارس والمباني العامة وصولا حتى فالي داوستي شمال غرب إيطاليا على الحدود مع فرنسا، حيث نزل العديد من الاشخاص الى الشوارع، وساد الذعر ايضا في مدينة البندقية. إلغاء مباراة ومن جانب اخر، الغيت المباراة الدولية الودية المقررة بين ايطاليا ولوكمسبورغ المقررة اليوم الثلاثاء في بارما بسبب الزلزال الذي ضرب مدينة بارما الايطالية الشمالية. وقال رئيس الحكومة الايطالي ماريو مونتي عند تقديمه التعازي لعائلات الضحايا "اؤكد ان الدولة ستقوم بكل ما يجب عليها القيام به وكل ما هو ممكن في اقرب مهلة لضمان عودة الحياة الى طبيعتها في هذه المنطقة المهمة بالنسبة لايطاليا". واثر زلزال 20 ايار/مايو طالبت الحكومة باعلان حال الكارثة الطبيعية في تلك المنطقة ورصدت 50 مليون يورو من اجل اولى عمليات الاغاثة في تلك المنطقة. والزلزال الأخير من أكثر الزلازل التي تعرضت لها إيطاليا من ناحية الخسائر البشرية والمادية منذ العام 2009 عندما أحدث زلزال دمارا جزئيا في مدينة لاكويلا وقتل نحو 300 شخص وشرد الآلاف. مصدر الخبر: بي بي سي