حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المنظمة الدولية من زيادة مزعجة في الهجمات بالقنابل في سوريا، حيث يستمر قتل الناس كل يوم بينما لا تظهر أي علامات على انحسار انتفاضة مضى عليها 14 شهرا. ومتحدثا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 دولة قال بان أيضا إنه توجد فرصة ضئيلة لتفادي حرب أهلية شاملة في سوريا، حيث لم يتم الالتزام باتفاق لوقف إطلاق النار ساندته المنظمة الدولية أعلن الشهر الماضي. وقال بان: "لا مهرب من الواقع الذي نراه كل يوم.. مدنيون أبرياء يموتون وجنود الحكومة والمدرعات الثقيلة في شوارع المدن وأعداد متزايدة من الاعتقالات واتهامات بتعذيب وحشي وتصعيد مخيف لاستخدام العبوات الناسفة البدائية الصنع وغيرها من القنابل في ارجاء البلاد". كان بان يتحدث إلى الجمعية العامة بعد يوم من إبلاغ مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان مجلس الأمن الدولي أن السلام في سوريا يبقى بعيد المنال بعد حوالي شهر من إعلان هدنة في البلاد، بينما أعلنت واشنطن زيادة المساعدات "غير القتالية" إلى المعارضة السورية. وقال بان "يتعين على الحكومة وجميع عناصر المعارضة ان يدركوا ان لديهم نافذة ضيقة لوقف العنف وفرصة محدودة لايجاد منفذ لحوار سياسي بين الحكومة واولئك الذين يسعون الي التغيير"، "إذ لم تقتنص هذه الفرصة فإنني اخشى ان يتحقق ما حذر منه عنان.. حرب أهلية شاملة ستكون لها أثار كارثية على سوريا وفي أرجاء المنطقة". وتطرق بان أيضا إلى انفجار كبير استهدف سيارات كانت في حراسة مراقبين للأمم المتحدة في محافظة درعا بجنوب سوريا يوم الأربعاء، مما أدى إلى إصابة ثمانية حراس سوريين. ولم يتضح من المسئول عن التفجير وهو الأحدث في سلسلة تفجيرات استهدفت قوات الأمن السورية. ومرددا تعليقات أدلى بها في وقت سابق الميجر جنرال روبرت مود رئيس بعثة مراقبي الأممالمتحدة في سوريا قال بان إن الهجوم غير مقبول وهو "مثال لما يقاسيه الشعب السوري.. وتذكرة صريحة بمخاطر المزيد من التصعيد للعنف".