يشير الانتفاخ المتكرر في البطن الى وجود تكدّس للشحوم نتيجة سوء الهضم أو عدم اتباع نظام غذائي متوازن. في هذا الإطار، عليكِ اتباع برنامج غذائي ومراقبة نوعية طعامك والعمل على أن تكتسبي عادات صحية جديدة تلافياً للانتفاخ والمشاكل التي قد تنجم عنه. فإليك إذًا جملة نصائح تمنحك، عند التقيّد بها بحذافيرها، جسمًا متناسقًا وبطنًا نحيفًا ومشدودًا. ابتعدي عن الوجبات السريعة التي تساعد على زيادة الشحوم في دائرة البطن، وخصّصي وقتاً محدداً لتناول الطعام، ومن المفضّل أن يكون الوقت عينه في كلّ يوم. أما الحلّ الأمثل للتخلص من الانتفاخ الدائم فيتم من خلال عملية الهضم السليمة أي عبر مضغ الطعام جيداً بدلاً من التهامه. امنحي نفسك المزيد من الوقت لوجبة الغداء بشكل خاصّ (أي 30 دقيقة على الأقل). لتحصلي على بطن نحيف، عليك تناول وجباتك بهدوء وأنت جالسة، من دون اعتماد أسلوب النقاشات أثناء تناول الطعام تلافياً لدخول الهواء إلى معدتك، ولتتمكني من ضبط كمية الطعام التي تستهلكينها في كلّ وجبة. تجنّبي الضغط النفسي الذي يسهّل عامل الانتفاخ في المعدة من خلال تنفس الصعداء لمدة 10 دقائق على الأقل كلما شعرت بالإجهاد والتوتر. تعتبر رياضة المشي وأنت مشدودة البطن من أفضل أنواع الرياضات التي تشدّ دائرة البطن وتقوي العضلات، كما تحدّ من الشعور المتكرر بالجوع وتساعد على حرق الدهون من الجسم. أما لتعزيز قوة معدتك وجمالها، فينصحك الخبراء بأهمية ممارسة رياضة المعدة صباحاً لمدة 10 دقائق يومياً. مارسي نشاطاً رياضيًا يومياً لمدة 20 إلى 30 دقيقة كالرقص أو اليوغا أو السباحة، بهدف شدّ العضلات الداخلية للبطن. لا تتوقفي عن ممارسة الرياضة كي لا يعاود الانتفاخ إلى الظهور مجدداً بحيث يصبح من الصعب جداً التخلص منه. أكثري من شرب المياه وابتعدي عن المشروبات الغازية والكافيين. كما يمكنك أن تتناولي كوباً من عصير الليمون الحامض صباحاً فهو يساعد على تنظيف الإمعاء من المواد المضرة بالصحة التي تُكتسب من خلال سوء التغذية. امتنعي عن تناول الحلويات وتجنبي مضغ العلكة التي تسبب لك شعوراً بالجوع بشكل مستمرّ، ولا تضيفي الكثير من الملح إلى الوجبات كما يُفضل أن تتوقفي عن تناول الطعام بدءاً من الساعة السادسة والنصف مساءاً. إذا شعرت بانتفاخٍ كبير، يمكنك تناول بعض المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على مشتقات من الطين أو الفحم، فهي تسهل عملية الهضم شرط ألا تكثري من تناولها (أي مرتين في الأسبوع كحدّ أقصى). كما تساعد المشروبات الساخنة كالشاي الأخضر على عملية الهضم، شرط تناولها من دون سكر. لا تستغني عن أيّ وجبة غذائية يومية خصوصاً تلك التي تحتوي على كمية عالية من الألياف، ذلك أنّ حصّة من الحبوب الكاملة عند الفطور ضروريّة، كما أنّ بعض الفاكهة والخضار أساسيّة لتسهيل عمل الإمعاء. قد تتسبّب بعض الأطعمة بزيادة الغازات داخل الجسم، وأكثرها شيوعاً هي القرنبيط واللفت والبصل والكرنب والبقول والعدس والحمّص. لذلك، ينصح بالابتعاد عنها. استعملي بعض أنواع الكريمات التي تمنع تراكم الشحوم حول منطقة البطن شرط أن تكون طبية ولا تملك أي عوارض جانبية. فهي تسهّل عمليّة حرق الدهون حول المعدة. ختاماً، لا بد من الإشارة الى ضرورة الشعور بالشبع بعد دقائق من تناول طعامك، أما إذا شعرت بالجوع قبل موعد تناول إحدى الوجبات اليومية، فلا تحرمي نفسك من وجبة خفيفة من خلال اختيار كافة أنواع الخضار أو كوب من اللبن الخالي من الدسم أو حتى حبتين من الفاكهة. واعملي على الابتعاد عن السكاكر والمكسرات التي تفتح الشهية وتحتوي على كمية عالية من السعرات الحرارية.