الأم عليها الدور الأكبر والمهم في الاهتمام بالمنزل ومن فيه من أبناء وعلي الام مواجهة مشاكل الأبناء و توليها أهمية كبرى وأن تهتم بحلها أولا بأولولا تتركها تتراكم حتى لا تتفاقم ويصعب حلها فمن أين تكون البداية ؟ في رأيي البداية تكون منذ نشأة الأبناء أي منذ صغرهم وتعويدهم على أسلوب معاملة راقية في جميع الأمورمن الاحترام والتقدير لغيرهم ومراعاة شعور الآخرينوعدم البذخ وعدم التبذير وجميع ما أمر به الله سبحانه وتعالى وذكرته الأحاديث الشريفة التي تحث على الرفق واللين وغرس روح التعاون والمحبة وغيرها كثير جدا وأن تكون الأم والأب قدوة لهم في كل شيء في ذلك حتى إذا شبوا عن الطوق وواجهتهم مشكلات تسهلعليهم حلها الدور الذي تعيشه الأم التي تستشعر المسئولية المناطة بها ووهبها إياها الله سبحانه وتعالى وكرمها بها هو دورمهم جدا فالأبناء أمانة منحها الخالق لها فيجب أن ترعى هذهالأمانة بكل إخلاص لأنها مسئولة أمام الله سبحانه وتعالىعنها وقيل في الحديث (فالأم راعية في بيتها ومسئولةعن رعيتها ) فمع تطور الحياة من حولنا بجميع أشكالها وتطور وسائل التقنية التي لا يخلو منها بيت والاحتكاك المباشر بالآخرين في المدرسة أو الجامعة أو العمل والغير مباشر من خلال النت وغيرها وأيضا بخلاف متطلبات الأبناء والبنات المختلفة فيجب على الأم أن تهيء نفسها نفسيا لكل موقف يواجهها من أي إبن أو إبنة وأن تتحلى بالصبر وبالحلم وبالرفق وأن تكون دائما قريبة منهم وتمنحهم الحنان والحب ووجودها أمامهم يمنحهم الاستقرار النفسي حتى ولو لم يكونوا معها بنفس المكان ويجب على الأم الجلوس مع أبنائها يوميا والتحدثمعهم وأن تجعلهم يتحدثون ويخرجون مافي جعبتهم ولا تسخر منهم وإنما تحسن الإنصات إليهم وتعيرهمالإهتمام حتى لا يتركوا في أنفسهم شيء يحيرهم وأن تتناقش معهم وتعرف آراءهم وتسدي النصح والإرشاد لهم وهذه الطريقة تعزز الثقة في أنفسهموتمنحهم حرية التعبير بكل أريحية وتشعرهم بقيمة أنفسهم وأن تحاول أن تحل أي مشكلة تواجهها في وقتها ولا تؤجلها وقد تواجه الأم الكثير من المشكلات مع الأبناء والبنات منها الغيرة والعناد بين بعضهم البعض وغيرها كثير أوقد تواجه الإلحاح من أحد الأبناء في طلب شيء ما يستمر ولا ينتهي ويطلب الإسراع في تحقيقه وكأنه يقول كن فيكون ومهمة الأم هنا هي احتواء أبنائها والإحساس بمشاعرهم وأحاسيسهم وأن لا تغضب دائما أمامهم من ردة فعل أحدهم نحوها إذا كانت قاسية تجاهها ولا تقابلهم بالمثلأي تقسو عليهم أو تسفه آراءهم أيضا يجب أن لا يتعود الأبناء على التكبر والغرورمع الآخرين وأن لا تفرق بينهم في المعاملة مثلأن تعطي اهتمام أكثر للذكور أكثر من الإناث ويجب أن تخصص أوقات للجلوس مع أبناءها بعد عودتهم إلى المنزل سواء من المدرسة أو من غيرها وتنصت إليهم وتكون جلسة عفوية بدون إشعارهم بذلك ويجب أن تساعد في توجيههم وإبداء الآراء والمناقشات وستجد منهم شتى المشاعر والانفعالات من فرح وحزن واعتراضات على مواقف واجهتهم في سير حياتهم اليومية فتستمع لهم وتجعلهم يخرجون ما في أنفسهم ثم تبدأ معهم في النقاش والتحليل وذكر الأسباب والحلول والتفهم لها مع تحليل شخصيات من كان النقاش عنهم وإبداء الأعذار لهم إن وجد وفهم شخصيات من يقابلون قبل الحكم عليهم عشوائيا كل ذلك لكي يعرفون الشخصية الإيجابية والسلبية وينظرون لهم نظرة الاحترام والتقدير ومراعاة مشاعرهم ويجب أن تغرس في قلوب أبنائها حب الله سبحانه وتعالىوأن يكون دائما أمامهم في كل خطوة يخطونها وكل عمليعملونه ويخشونه ويخافون عقابه ويتوقع الأبناء أن كل شيء يحل ويلبى سريعا هنا يجبأن يعرفوا أن الصبر مفتاح الفرج ومن صبر ظفر وكلشيء عند الله سبحانه وتعالى هو الذي يحقق ما تريدون وأنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد وأن تعودهم على الرضا بما قدره الله سبحانه وتعالى لهم وعدم التعجل في تحقيق الشيء وعدم الاستسلام لخيبات الأملأو الضعف أو اليأس وإنما بالثقة بالنفس وبالرضا بالقدرخيره وشره يشعرهم بالراحة النفسية ويمنحهم الصبروقوة التحمل وأيضا الرضا عن الذات وتقبلها ويعيشون بالرضا والقناعة وهي كنز لا يفنى. وفق الله الوالدين لما يحبه ويرضاه وأن يعينهم على تحمل مسئولية أبنائهم