كتب احمد موافى - تصدت قوات مكافحة الشغب البحرينية للمتظاهرين المعارضين في محاولتهم لإعادة التمركز في "تقاطع الفاروق"، الاسم الجديد لدوار اللؤلؤة، و أغلقت جميع الطرق المؤدية إليه وحولت المسارات ما أدى إلى ازدحام في الشوارع، واعتقلت عدداً من المتظاهرين. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إنه ونظراً لكون تلك المسيرات وما صاحبها من أفعال مخالفة للقانون، فقد قامت قوات الأمن بالتعامل معها، حيث تم القبض على عدد من المخربين واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. وأشار البيان إلى أن مجموعة ممن وصفتهم ب"المخربين والخارجين على القانون" قامت بالدخول للمجمع بقصد إحداث حالة من الفوضى وترويع مرتادي المجمع الأمر الذي اضطر معه رجال الأمن والشرطة النسائية إلى الدخول للمجمع والتعامل مع هذه المجموعة الخارجة عن القانون حيث تم القبض على عدد من المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم." ونفت وزارة الداخلية البحرينية استخدام سلاح الشوزن في مكافحة المتظاهرين. وكانت عدة جماعات ناشطة من المعارضة البحرينية قد استعدت لتنظيم احتجاجات قبيل الانتخابات البرلمانية التكميلية التي تجري يوم السبت في البحرين. وتعقد الانتخابات للاقتراع على 18 مقعدا شاغرا بعد انسحاب كتلة الوفاق الشيعية، حزب المعارضة الأكبر في البلاد، والتي تركت البرلمان احتجاجا على حملة الحكومة ضد المتظاهرين خلال الاضطرابات في شهر فبراير/شباط الماضي. وقالت جماعة معارضة تدعى "تحالف 14 فبراير،" إنها تخطط لتنظيم احتجاجات يومي الجمعة والسبت في دوار اللؤلؤة، الذي أطلق عليه المحتجون في ما بعد اسم "ساحة الشهداء"، بينما أطلقت عليه الحكومة "تقاطع الفاروق." وقالت الجماعة في بيان "تماما مثل جميع الشعوب الأخرى المحبة للحرية والعيش في ظل الديمقراطيات الحقيقية في جميع أنحاء العالم، نحن شعب البحرين لدينا الحق في اختيار الطريقة التي نحكم بها." كما أعلن ائتلاف شباب 14 فبراير أنه سينظم مظاهرة واعتصام في نفس الموقع. ويوم الخميس، وفي خطاب ألقاه أمام تجمع للمعارضة في بلدة توبلي، جنوب المنامة، قال الشيخ علي سلمان رئيس حزب الوفاق "عندما نتحدث عن الديمقراطية نريد ديمقراطية مثل تلك في ويستمنستر، وفرنسا، وأميركا، وليس ديمقراطية صدام حسين، ولا ديمقراطية زين العابدين، ولا ديمقراطية القذافي."
وقال الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، رئيس شؤون الإعلام في البحرين، إنه يتوقع أن تكون نسبة الإقبال على انتخابات السبت مشجعة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية الحكومية "بنا." وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، حضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتحدث عن "ضرورة إجراء إصلاحات تهدف إلى توفير ظروف العيش الكريم والأمن والطمأنينة في مجتمع من التعايش السلمي."
