البحرين المملكة الجزيرة في الخليج العربي، حيث تُحكم الأغلبية الشيعية من قبل عائلة تنتمي إلى الأقلية السنية. حيث يُقاتل الشعب من أجل الحقوق الديمقراطية، كاسرين حواجز الخوف، ليجدوا أنفسهم فقط وحيدين ومحطمين... هذه هي الثورة العربية التي تخلى عنها العرب، والتي نبذها الغرب.. ونساها العالم” بهذه الكلمات افتتحت قناة الجزيرة الانكليزية فيلمها الوثائقي عن ثورة اللؤلؤ.. الفيلم الذي وثق ما جرى في الجزيرة الصغيرة من أحداث عنف بحق المدنيين المسالمين، والتي لم يسلم منها حتى الأطباء والمسعفون، وهذ ما لم يرق للبحرين حكومة ومسؤولين، لا لأن الفيلم من انتج الأشقاء فقط بل لأنه يفنذ وبمهنية كذب السلطات البحرينية فيما كالته من اتهامات ضد المئات من المعتقلين والكوادر الطبية، ويوثق اعتداءات قوات الأمن على المدنيين ومداهمتهم للمنازل. مشادة كلامية بين وزير الخارجية البحريني وسفير قطر أولى ردود الفعل الرسمية البحرينية كان موقف وزير الخارجية البحرينية خالد آل خليفة الذي أطلقه عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إذ قال: “من الواضح أن في قطر هناك من لا يريد خير للبحرين .. و ما الفيلم المكيف في الجزيرة انجليزي إلا خير مثال على العداء الغير مفهوم”، وأضاف الوزير ساخراً “ساعة كاملة من الحقوق الحصرية للجزيرة انجليزي تبرز رأي بعين واحدة .. وتلغي رأي شعب البحرين بأغلبه .. تستاهلون أوسكار”. كلام وزير الخارجية البحريني حدا بالسفير القطري عبدالله آل ثاني في البحرين للرد عبر الوسيلة نفسها قائلاً: “أشكر كل الأخوان والحريصيين على مايربط بينا بلدينا من التنبيه لما ينقل فالمواقع الاجتماعيه حيث درج من يحمل الضغينه الى التطاول بدون سبب... وعندما يستغل العاطفة ليزيد في نشر سمومه فلا يتورع في ذلك وحين يذكر بأن هناك من يضمر السوء في قطر كذلك أيضاً كثر في الطرف الآخر”. وفي معرض رده على استفسار للكاتب القطري عبدالله العذبة حول مطالبات بعض جمهور الموالاة بطرد السفير القطري أجاب: “حاضرين لكل الاحتمالات.. أحترم البحرين ملكاً وحكومة وولي العهد وشعباً... وله كل إحترامي، أما من يتطاول على قطر ورموزها سأرد بتوضيح الحقائق بإحترام ولن يعنيني السفهاء”، مذكرا بالمثل الشعبي “من دق الباب.. يأتيه الجواب.” الجزيرة مشبوهة ومفبرِكة وتحرض على الفتنة في الدول العربية المواقف الرسمية البحرينية لم تقف عند حدود تصريحات وزير الخارجية، إذ تذكر الرسميون البحرينيون بالصدفة أن على الجزيرة أن تعرض برنامجاً يفضح استيلاء أمير قطر على حكم أبيه، مطالبين القناة بالابتعاد عن البحرين وأن تكتفي ” بالتحريض على الفتنة والثورة في الدول العربية بما فيها سورية واليمن”، حسبما نقل موقع مرآة البحرين. وبطريقته الخاصة عبر نجل ملك البحرين، ناصر بن حمد آل خليفة، عن موقفه مما نقل على الجزيرة الانكليزية فقال: ” ملكنا وشعبنا أكبر من كلام يقال على قناة (الحقيرة)”. هذا واعتبر وزير خارجية البحرين أن الفيلم خرب جهود رأب الصدع وأعاد الأوضاع في البحرين إلى نقطة الصفر. وقد نقلت صحيفة الوطن البحرينية عن نواب بحرينيين قولهم إن “قناة الجزيرة تمادت في الإساءة للبحرين وتشويه صورتها لدى المجتمع الدولي، رغم أن الإعلام البحريني لم يسئ قط إلى قطر”. كما نشرت صحيفة الأيام مانشيتا يصف الجزيرة بالقناة “المفبركة” و “المشبوهة”. وادعت الأيام تلقيها اتصالات مستنكرة من “داخل قطر” ونقلت عن النائب عن جمعية المنبر الاسلامي، المهندس محمد لعمادي، تساؤلا حول تجاهل الجزيرة “احداث كبيرة تقع في قعر دارهم” متوعدا “بفعاليات احتجاجية بعد ان تعرض قناة الجزيرة بالاساءة البالغة لمملكة البحرين، وستكون هناك خطوات لوقف وردع من يسيء للبحرين وشعبها.” حملة اعلامية تستهدف قطر وكشف موقع “مرآة البحرين” معلومات عن تكليف المستشار بالديوان الملكي ووزير الإعلام السابق نبيل الحمر إدارة حملة إعلامية تستهدف قناة الجزيرة والحكومة القطرية على خلفية الفيلم الوثائقي الذي بثته الجزيرة الإنكليزية. ونقل الموقع نفسه عن صحيفة الأيام البحرينية خبراً مفاده أن الخارجية البحرينية سلمت السفارة القطرية في المنامة اليوم مذكرة احتجاج على “خلفية البرنامج الذي بثته قناة الجزيرة الانكليزية في يوم الخميس الماضي ... وتضمن الاحتجاج الطلب من الحكومة القطرية العمل على وقف بث البرنامج فوراً.” ويرتبط اسم الحمر بالحملات الإعلامية السابقة على دولة قطر من خلال ملف الخلاف الحدودي، الذي تم حسمه عبر التحكيم الدولي عبر الدولتين، كما انه أسس صحيفة الأيام التي يرأس مجلس ادارتها شقيقه نجيب الحمر ، وله يد طولى في صحيفتي الوطن والبلاد حسبما أوردت المصادر http://youtu.be/oyarjpi8lmm
