كتب احمد موافى ... نشر موقع ويكيليكس، وثيقة توضح أن اهتمام السفارة الأمريكية وصل انتخابات نقابة الصحفيين، ووصفت السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي في برقية لها يوم 15 ديسمبر 2009 نقيب الصحفيين السابق مكرم محمد أحمد، بأنه رئيس تحرير مجلة مملوكة للدولة و”موالي للحكومة”، هزم المرشح المستقل ضياء رشوان، وأعيد انتخابه لمدة سنتين في الانتخابات التي انتهت يوم 13 ديسمبر. وأضافت أنه على الرغم من شكاوى رشوان، المحلل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والذي تموله الحكومة، بأن رؤساء تحرير الصحف الحكومية أثرت في الانتخابات من خلال الضغط على الموظفين للتصويت لصالح أحمد، إلا أن الانتخابات تبدو نزيهة بشكل عام. وفي تعليقها قالت سكوبي إنه فيما كان مكرم المرشح المفضل للحزب الوطني الحاكم، إلا أنه يبدو أن الحكومة المصرية لم تفعل شيئا يذكر أو لم تتدخل على الإطلاق في هذه الانتخابات التنافسية نسبيا. وفي المقابل، كافأت الحكومة، قبل انتخابات النقابة عام 2007، الصحفيين الذين يعملون لمطبوعات مملوكة للدولة بزيادة في الرواتب، وهو التكتيك الذي يعتقد محللون محليون أنه ضمن فوز مكرم، الشخص الذي كان من المفترض أن يحقق زيادة الأجور.. وفي انتخابات هذا العام، أعضاء النقابة من الصحفيين أصحاب الأجور المنخفضة بشكل عام، تم إقناعهم، على ما يبدو بأن وضع مكرم أفضل- بسبب علاقته الوثيقة مع الحكومة المصرية- على الاستمرار في وأنه قادر على الاستمرار في تحسين أوضاعهم الاقتصادية. كما أن رشوان فقد بعضا من دعمه، ولا سيما بين جمهور ناخبيه من الشباب الذين يعملون في صحف مستقلة، بعد الانخراط في ما اعتبره ابعض أعضاءل نقابة احتفال “غير لائق” بعدما اقترب انتصاره في الجولة الأولى من التصويت. وأشارت الوثيقة إلى أن نقابة الصحفيين المصرية، تضم 5500 عضوا، أجرت الجولة الأولى من الانتخابات في 6 ديسمبر وفاز فيها مكرم ب 1497 صوتا فيما تلقى رشوان 1458 صوتا. وحصل المرشحون الآخرون على ما مجموعه حوالي 100 صوتا. ولأنه لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة، عقدت النقابة دورة إعادة في 13 ديسمبر، بين مكرم وضياء وفاز الأول ب 2419 صوتا مقابل 1561 لرشوان. وإلى حد كبير، عزا المراقبون النتائج إلى تزايد الاهتمام بما أدرك أعضاء النقابة أنه كان انتخابات تنافسية. (ملاحظة: مجلس نقابة الصحفيين يضم 12 شخصا مدة عملهم أربع سنوات، من المقرر انتخابهم في الانتخابات المقبلة المقرر عقدها نهاية 2011.) ونقلت سكوبي عن، أحد العاملين بمنظمة غير حكومية تركز على العملية السياسية في النقابات في مصر والنقابات العمالية، أن رشوان، الذي وصفه بأنه مستقل متعاطف مع التيار الناصري، وليس إسلاميا على الرغم من تركيزه المهني على الإخوان المسلمين، يحظى بدعم عدد كبير من الصحفيين الشباب. فالجيل الجديد من الصحفيين، ولا سيما العاملين مع الصحف المستقلة، يعتبرون مكرم البالغ من العمر 74 عاما- وقت الوثيقة- كديناصور موال للحكوم وكانوا يميلون لدعم رشوان. لكن مع اقتراب موعد الانتخابات، كان مكرم قادرا على إقناع العديد من أنه سيكون أكثر فعالية في تعزيز مصالح أعضاء النقابة ‘الاقتصادية”. وبعد وقت قصير من إعلان نتائج الانتخابات، امتدح مقدم البرامج أحمد المسلماني الانتخابات وأشاد بنزاهتها، متمنيا أن تكون كل الانتخابات المصرية مثل انتخابات نقابة الصحفيين “