كتبت منار محسن ... تعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت بنقل نزاع بلاده مع إسرائيل بسبب مقتل أتراك العام الماضي على متن السفينة التركية “مرمرة” التي كانت متجه لفك الحصار عن غزة إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي. وقال أردوغان خلال كلمته في مؤتمر رجال أعمال عقد بمدينة قيصري وسط تركيا وبث مباشرة على قناة “تي آر تي” التركية التليفزيونية الرسمية إننا سنواصل النزاع القانوني من أجل تحقيق العدالة لتسعة أشخاص قتلوا على متن السفينة التي كانت ضمن أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة العام الماضي. وانتقد رئيس الوزراء التركي موقف الولاياتالمتحدة من حادث السفينة “مرمرة”، خاصة وأن من بين المصابين مواطن يحمل جواز سفر أمريكي. وقررت أنقرت في بداية شهر سبتمبر/أيلول الجاري طرد السفير الإسرائيلي وخفض التمثيل الدبلوماسي إلى درجة سكرتير ثان، وإلغاء مناورات عسكرية مع الدولة العبرية، وذلك عقب صدور تقرير الأممالمتحدة عن الهجوم الإسرائيلي على السفينة “مرمرة” ضمن أسطول الحرية والذي كان يهدف لفك الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ سنوات، وأسفر الحادث عن استشهاد 19 شخصًا بينهم 9 تركيًّا فضلا عن إصابة 50 آخرين بجروح. يذكر أنه قتل تسعة أشخاص عندما اقتحمت وحدات كوماندزو تابعة للبحرية الإسرائيلية السفينة (مافي مرمرة) التي كانت ضمن “أسطول الحرية” المتوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي. وخلص التحقيق الذي تولاه رئيس وزراء نيوزيلندا السابق جيفري بالمر إلى أن “قرار إسرائيل بالسيطرة على السفن بمثل هذه القوة بعيدا عن منطقة الحصار ومن دون تحذير مسبق مباشرة قبل الإنزال كان مفرطا ومبالغا به”. إلا أن هذا التحقيق أضاف أن الأسطول المؤلف من ست سفن “تصرف بطريقة متهورة عندما حاول كسر الحصار البحري” المفروض حول قطاع غزة” الذي تسيطر عليه حركة حماس. وجاء في التقرير أيضًا أن الجنود الإسرائيليين “واجهوا مقاومة عنيفة ومنظمة” حين اعتلوا سطح السفينة “مافي مرمرة”. ودعا التحقيق إسرائيل إلى إصدار “إعلان مناسب تبدي فيه أسفها” حيال الهجوم ودفع تعويضات لعائلات ثمانية أتراك وأمريكي من أصل تركي قتلوا في أثناء هجوم البحرية الإسرائيلية، وكذلك إلى الجرحى. وطالب التقرير تركيا وإسرائيل باستئناف علاقاتهما الدبلوماسية كاملة “عبر إصلاح علاقاتهما “لمصلحة الاستقرار في الشرق الأوسط”، على حد قول التقرير.