كتب صلاح السمرى نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس، فإن معلومات مخابراتية تفيد بأن «خلية جهادية إسلامية» نقلت بالفعل أنشطتها من غزة، التى تحاصرها إسرائيل منذ سنوات، إلى سيناء، التى تشهد فوضى أمنية منذ ثورة يناير، مضيفة أن تل أبيب مررت هذه المعلومات إلى القاهرة. جاء ذلك بعد ساعات من إعراب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أمس الأول عن استعداد تل أبيب لدراسة أى طلب مصرى يتضمن زيادة عدد الجنود فى سيناء، وهو ما يستوجب تعديل اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1979. وقال نتنياهو: «إذا طلبت مصر زيادة عدد جنودها فى سيناء فسيطرح هذا الموضوع على المجلس الوزارى المصغر للشئون السياسية». وكانت مصر قد نشرت 1500 جندى إضافى فى سيناء لمواجهة الإرهاب. صحيفة هاآرتس، من جهتها، شددت على ضرورة تعديل اتفاقية السلام، مضيفة فى افتتاحيتها أمس أن الخوف القديم لدى الإسرائيليين من انتشار قوات مصرية فى سيناء عند ابرام الاتفاقية كان مفهوما، حيث كان يخشى وقوع حرب جديدة، لكن هذا أمر مستبعد حاليا. ورأت هاآرتس أن «مصر غير مستعدة لحرب حاليا.. والإرهاب هو العدو المشترك لتل أبيب والقاهرة»، محذرة من أن «تقليص القوات المصرية فى سيناء يضر بإسرائيل، لاسيما فى ضوء هجمات إيلات (التى تقول تل أبيب إن منفذيها عبروا من مصر)، كما أن تأمين سيناء هو مصلحة مصرية حرصا على السياحة فى شبه الجزيرة». الاضطرابات على الحدود المصرية الإسرائيلية، والأحاديث عن رغبة القاهرة فى زيادة عدد قواتها فى سيناء، استحوذت على اهتمام وسائل الإعلام عبر المحيط الأطلنطى أمس، فقد رأت صحيفة إيكونومست البريطانية أن إسرائيل تخشى تنظيم القاعدة فى سيناء والتغييرات فى القاهرة بعد سقوط الرئيس مبارك. فيما نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسئولين إسرائيليين قولهم إنهم باتوا مهتمين بمتابعة الرأى العام فى مصر، وتأثيره على قيادة البلاد، لأن الحادث الأخير أظهر أن العلاقات بين البلدين لم تعد قائمة على المسئولين.