كتب يوسف فوزى .... عاد رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور إلى العاصمة اليمنية صنعاء قادماً من العاصمة السعودية الرياض ، حيث يعد أول مسئول حكومي كبير يعود إلى البلاد منذ الهجوم الذي استهدف الرئيس علي عبدالله صالح أثناء أدائه وعدد من قادة ومسئولي الدولة صلاة الجمعة في الثالث من شهر يونيو/ حزيران الماضي، فيما يتوقع مراقبون عودة مرتقبة للرئيس صالح اليوم الأربعاء . وأكد رئيس الوزراء اليمني علي مجور فور عودته الى اليمن أن صحة جميع من أصيبوا في محاولة اغتيال الرئيس علي عبد الله صالح في يونيو "في تحسن مستمر وسيعودون قريبا إلى أرض الوطن". وكان انفجار وقع في مسجد القصر الرئاسي وأدى إلى مقتل 12 وإصابة 87 آخرين بينهم الرئيس اليمنى .وعاد مجور أمس إلى اليمن بعد تعافيه من إصابته الى ذلك، أكدت بعض قيادات بالمؤتمر الشعبي العام أن صالح يخطط للعودة إلى اليمن اليوم الموافق 24 أغسطس/آب الذي يصادف الذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في عام 1982 وأكدوا أن صالح اختار هذا التاريخ خلال استقباله لوفد رفيع من قيادات الحزب الحاكم في مقر إقامته بالرياض في 11 أغسطس الحالي. من جهة ثانية وصل إلى العاصمة صنعاء أمس جثمان رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، الذي أعلن عن وفاته عصر أول من أمس في المستشفى الذي يعالج فيه في السعودية، حيث كان في استقباله العديد من قيادات الدولة، على رأسهم عبدالكريم الإرياني، المستشار السياسي للرئيس صالح، حيث من المقرر أن يشيَّع اليوم الأربعاء إلى مثواه الأخير. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أنه ستشيع اليوم الأربعاء في اليمن جنازة رئيس مجلس الشورى اليمني الذي توفي قبل يومين متأثرا بجروحه التي أصيب بها في الانفجار. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن سلطان البركاني القيادي في الحزب الحاكم القول "لا يمكننا الحوار مع القتلة ، ولن يمشي القتلة في جنازته ، وبعد الذي حدث نقول لأصدقائنا في الغرب إن المبادرة الخليجية تحتاج إلى إعادة نظر ، وأي حديث غير الانتخابات المبكرة لن يكون مقبولا ولن نقبل وساطة في ذلك". ووفقا للصحيفة ، فقد تشكك بعض المحللين بأن تكون عودة رئيس الوزراء خطوة تمهد لعودة صالح الذي أعلن سابقا في خطاب تلفزيوني أنه سيعود قريبا إلى اليمن رغم الاحتجاجات التي تعم اليمن ضد حكمه.